أحبطت الجهات الأمنية عمليتين إرهابيتين للتنظيم الإرهابي "داعش" لثلاثة انتحاريين شرقي السعودية، حيث كانت تستهدف الأولى المصلين في مسجد المصطفى في بلدة أم الحمام في القطيف، والأخرى تستهدف مطعما ومقهى في تاروت. وأفصحت وزارة الداخلية عن أن الانتحاري الذي كان يستهدف المصلين في مسجد المصطفى في بلدة أم الحمام في القطيف يحمل بطاقة مقيم من الجنسية الباكستانية، وأن الشخصين الآخرين اللذين كانا يستهدفان تجمعاً في أحد المطاعم وقبضا عليهما، هما مواطن وآخر من الجنسبة السورية أعمارهما لم يتجاوز 27 سنة. سرعة تعامل رجال الأمن الحاسم أفشلت على الإرهابيين مخططاتهم. وقال لـ "الاقتصادية" اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، "إن المقبوض عليهما في الدمام ليس لهما أي سوابق جنائية أو إرهابية"، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية تعكف على تحديد هوية الإرهابي المقتول والتأكد منها. وأكد أن رجال الأمن بالتعاون مع المواطنين استطاعوا إحباط جميع العمليات الإرهابية التي خطط لها تنظيم داعش الإرهابي في السعودية خلال العام الحالي، لافتا إلى أن استغلال "التنظيم" للأجانب المقيمين في المملكة يأتي كمؤشر على فشل "التنظيم" في تجنيد المواطنين وإقناعهم، حيث أصبح الوعي مرتفعا. وأشار التركي إلى أن الجهات الأمنية تمكنت مغرب يوم الثلاثاء الماضي من إحباط عملية إرهابية وشيكة التنفيذ كانت تستهدف المصلين في مسجد المصطفى في بلدة أم الحمام في القطيف، وذلك بعدما أثارت تحركات أحد الأشخاص الاشتباه في أمره من قبل رجال الأمن الموجودين في الموقع، فبادروا باعتراضه والتحقق من وضعه، ما دفعه في تلك الأثناء إلى محاولة تفجير عبوة ناسفة موضوعة في حقيبة رياضية كان يحملها على ظهره. وأضاف أن "سرعة التعامل الحاسم مع الموقف من رجال الأمن أفشلت محاولته بعد إطلاق النار عليه وشل حركته بشكل كامل والسيطرة عليه، وتجريده من الحقيبة التي كانت في حوزته، حيث اتضح أنها مشرّكة بكمية من المواد المتفجرة بلغ وزنها أربعة كيلو جرامات، وقد توفي أثناء نقله إلى المستشفى، وبتفتيشه عثر على بطاقة مقيم من الجنسية الباكستانية جارٍ التثبت منها". وحول العملية الثانية، قال "في مساء يوم الجمعة الموافق 2 / 11 / 1437هـ وأثناء مباشرة الجهات الأمنية مهامها في إحدى نقاط التفتيش في الدمام تم الاشتباه في مركبة يستقلها شخصان، وعند استيقافها ظهرت عليهما حالة شديدة من الارتباك ثم حاولا المقاومة والفرار، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من السيطرة عليهما بشكل كامل، وبتفتيشهما وسيارتهما عثر في حوزتهما على سلاح ناري وحزام ناسف مكون من سبعة قوالب محشوة بمادة شديدة الانفجار بلغ وزنها الإجمالي سبعة كيلوات وثلاثمائة جرام، وكانت في حالة تشريك كاملة". ولفت إلى أن نتائج التحقيقات الأولية أظهرت أن مستقلّي المركبة هما: عبدالله عبد الرحمن عبدالله الغنيمي "سعودي" الجنسية يبلغ من العمر 27 عاما، وحسين محمد علي محمد "سوري" الجنسية يبلغ من العمر 24 عاما، مبيناً أنه تم تجنيدهما من عناصر تنظيم داعش في الخارج للقيام بعملية انتحارية تستهدف مطعم ومقهى السيف في تاروت، حيث حدد موعد تنفيذها في الساعة 11 من مساء اليوم ذاته، إلا أن توفيق الله - سبحانه وتعالى - ثم يقظة رجال الأمن حال دون ذلك. وبين اللواء التركي أنه بناءً على التحقيقات التي لا تزال قائمة في هذه الجريمة، فقد تم القبض على شخصين آخرين من الجنسية السورية، مؤكداً مواصلة الجهات الأمنية جهودها بكل عزيمة، مثنيا على تعاون المواطنين والمقيمين لكشف وإحباط المخططات الإجرامية للفئة الضالة التي تستهدف الإخلال بأمن واستقرار هذه البلاد المباركة، وإثارة الفتن بين أبنائها.
مشاركة :