شدد مدير عام التعليم بمنطقة القصيم عبدالله الركيان على أن تكريس ثقافة الانضباط والجدية في العمل، تعد من أبرز المهام التي يجب أن يتم تحقيقها منذ أول يوم دراسي. وأكد أن تنمية مثل تلك الثقافة، وتعزيز محفزاتها عند الطلاب والطالبات سيساهم بشكل مباشر في تحقيق أعلى مراتب الجودة والتميز في الواقع التعليمي، مبيناً أن المشهد التعليمي يعتبر حصن الدفاع الأول للوطن في وجه كل مظاهر الانحراف والتطرف، مشيراً إلى أن فضح الفكر المنحرف والضال مهمة رئيسية يضطلع بها كل منسوبي ومنسوبات التعليم في المنطقة، بدافع ديني وأخلاقي ووطني. أضاف: أن تفعيل مبدأ الثواب والعقاب والمحاسبة للجميع وبين الجميع، لا يمكن أن يتعارض بأي شكل من الأشكال مع العلاقات الإنسانية النبيلة، وأن فتح قنوات التواصل والحوار البناء والمثمر بين مكونات الواقع التعليمي، سواء بين الطلاب مع المعلمين، أو الطالبات مع المعلمات، أو بين القيادات التعليمية والمعلمين والمعلمات، يعد من أبرز مظاهر المدنية الحقيقية، وهي مكتسبات وأخلاقيات عززها ديننا الإسلامي، يجب أن نفخر بها ونعمل على تحقيقها، كي نصل بمجتمعنا ووطننا إلى ما هو أهل له في سلم الحضارة والتقدم. وتناول الركيان خلال ترؤسه اجتماع مجلس التعليم المحلي، صباح أمس، على مسرح الإدارة العامة بمدينة بريدة، بحضور المساعد المدرسي عبدالرحمن الصمعاني، والمساعد التعليمي بنين صالح الجاسر، وكافة رؤساء ومديري ومديرات (بالربط الصوتي) الأقسام والإدارات، ومكاتب التعليم، العديد من القضايا المحورية، والتي تهم المشهد التعليمي، وتلامس واقعه، لما فيه تعزيز أعلى درجات الاستعداد والانضباط، لبداية دراسية خالية من العوائق. وشدد في اللقاء على أهمية تفعيل ومتابعة عمل لجان الاستعداد الدراسي في مكاتب التعليم، والمدارس، وضرورة التنسيق الدائم بينها، لإتمام المهام، وتحقيق الأهداف، خلال المدة الزمنية المحددة، وقبل عودة طلاب وطالبات المدارس. اللقاء تخلله العديد من المداخلات من قبل مديري ورؤساء الإدارات والأقسام للقطاعين، والتي لامست في مجملها العمل على تعزيز مقومات البداية الجادة والمنضبطة، والخالية من أي عوائق قد تحد من تقديم الأفضل للمشهد التعليمي.
مشاركة :