أجرت كوريا الشمالية تجربة لإطلاق صاروخ باليستي من غواصة أمس الأربعاء حيث حلق الصاروخ لمسافة 500 كيلومتر، مما دفع اليابان وكوريا الجنوبية لإدانة التجربة على الفور .وقال رئيس وزراء اليابان شينزو آبي إن الصاروخ وقع في منطقة التعريف الدفاعي لليابان في بحر الصين، لتكون هذه أول مرة يسقط فيها صاروخ كوري شمالي في المياه .وأضاف «ذلك يمثل تهديدا خطيرا لأمننا القومي»، موضحا «إنه فعل مثير للغضب يقوض بشدة السلام والاستقرار في المنطقة . لقد تقدمنا باحتجاج شديد اللهجة لدى كوريا الشمالية». وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا من المياه قبالة ساحلها الشرقي نحو الساعة (2030 بتوقيت جرينتش). وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا، الذي يجري مباحثات مع نظيريه الصيني وانج يي والكوري الجنوبي يون بيونج سي في طوكيو إن أحدث تجربة تظهر «تطور قدرات بيونجيانج الصاروخية». وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان لها: «على كوريا الشمالية أن تدرك أنها سوف تواجه عقوبات أكثر صرامة وعزلة دبلوماسية أعمق، كما أنها بذلك تسرع من وتيرة تدميرها ذاتيا، إذا استمرت في تجاهل معيشة شعبها الصعبة وحاولت فقط تحقيق تقدم في قدراتها النووية والصاروخية». وقد انتقد الاتحاد الأوروبي أيضا التجربة الصاروخية لبيونجيانج. وذكر الاتحاد الأوروبي في بيان له «على كوريا الشمالية وقف جميع عمليات إطلاق الصواريخ باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية، والتخلي عن برامجها للصواريخ البالستية بصورة كاملة ويمكن التحقق منها». وأضاف البيان، «تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب أن تبتعد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية عن ارتكاب أي فعل من شأنه زيادة التوترات وأن تقوم بإجراء حوار حقيقي مع المجتمع الدولي».