الدبابات التركية دخلت سوريا في إطار عملية ضد داعش بدعم أمريكي

  • 8/25/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كركميش (تركيا) – الوكالات: دخلت الدبابات التركية مدعومة بمقاتلات حربية وقوات خاصة وبإسناد من التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين، إلى سوريا الاربعاء في عملية غير مسبوقة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من مدينة جرابلس السورية الحدودية. والعملية التي اطلق عليها اسم «درع الفرات» تهدف إلى «انهاء» المشاكل على الحدود التركية ولا تستهدف فقط تنظيم داعش وانما المقاتلين الاكراد كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوجان. وقال اردوجان «منذ الساعة الرابعة فجرا اطلقت قواتنا عملية ضد مجموعتي داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابيتين». تقدم الولايات المتحدة دعما للعملية التركية الجارية داخل الحدود السورية ضد تنظيم داعش كما أعلن مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه. وقال المسؤول الذي يرافق نائب الرئيس الامريكي جو بايدن خلال زيارته لتركيا الاربعاء انه في الوقت الراهن اتخذ الدعم شكل تبادل معلومات ومشاركة مستشارين عسكريين أمريكيين ويمكن ان يصبح دعما جويا إذا طلب الاتراك ذلك. وفي وقت لاحق قال مسؤول دفاعي أمريكي ان طائرات أمريكية نفذت غارات جوية دعما للقوات التركية. كما قدمت ألمانيا دعمها للهجوم التركي في سوريا. وقال الناطق باسم الخارجية الألمانية مارتن شافر ان برلين «تحترم» قرار انقرة نقل المعركة ضد المقاتلين الاكراد إلى سوريا، مؤكدا ان البعد المتعلق بمحاربة تنظيم داعش في العملية يتوافق مع اهداف ونوايا التحالف ضد الجهاديين. وأضاف أن «تركيا تعتبر، سواء من باب الخطأ أو الصواب، ان هناك روابط بين حزب العمال الكردستاني-الذي نعتبره ايضا منظمة إرهابية- في الجانب التركي، وقسم على الاقل من الاكراد في الجانب السوري. نحن نحترم هذا الامر ونعتبر انه من حق تركيا المشروع التحرك ضد هذه الانشطة الإرهابية». وتابع خلال مؤتمر صحفي «نحن ندعم تركيا في هذه النقطة». بالمقابل نددت دمشق الاربعاء بعبور دبابات تركية إلى اراضيها، معتبرة ذلك «خرقا سافرا»، وفق مسؤول في وزارة الخارجية السورية. من جانبها اعربت روسيا عن «قلقها العميق» ازاء العملية التركية في سوريا مشيرة إلى انها تخشى من احتمال تفاقم التوتر بين انقرة والمليشيات الكردية. وقالت الخارجية الروسية في بيان «موسكو قلقة جدا لما يحدث عند الحدود التركية-السورية. ان احتمال تدهور الوضع بشكل اضافي في منطقة النزاع يشكل مصدرا للقلق». وبعد ساعات على شن العملية التركية قال القيادي في «فرقة السلطان مراد» أحمد عثمان «باتت جرابلس محررة بالكامل»، الامر الذي اكدته «حركة نور الدين زنكي» مشيرة إلى «انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية إلى مدينة الباب». وكانت جرابلس تعد إلى جانب الباب آخر معقلين للتنظيم المتطرف في محافظة حلب، بعدما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية في النصف الأول من الشهر الجاري من طرد الجهاديين من مدينة منبج. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن «لم يكن هناك اي مقاومة تذكر من قبل من تبقى من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية» في جرابلس التي سيطر عليها الجهاديون في بداية العام 2014.

مشاركة :