بثّـــت شبكة «سي. أن. أن. ترك» أمس أن السلطات التـــركية عزلت أكثر مـــن 2800 قـــاض ومدع، في إطار حملة «تطهـــير» تشنهّا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي تتهم جمـــاعة الداعية المعارض فتح الله غولن بتدبيرها، ليل 15-16 تموز (يوليو) الماضي. على صعيد آخر، أعلن وزير الداخلية التركي إفكان ألا، استخدام متفجرات بلاستيك في تفجير انتحاري استهدف عرساً في مدينة غازي عنتاب جنوب شرقي البلاد ليل السبت الماضي، موقعاً 54 قتيلاً. وكـــان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أن منفّـــذ الهجــــوم، صبّـــي عمره بين 12 و14 سنة، مرجحاً تورط تنظيم «داعش» بالهجوم. لكن رئــــيس الوزراء الــتركي بن علي يلدرم نفى «إشاعات» في هــــذا الصــــدد. وزاد: «ليـــست لدينـــا معلــــومات عـــن الجهة التي تقف وراء الهجوم. والمعــــلومات الأولية في شأن منفّذ التفجير واسم المنظمة ليست صحيحة». في السياق ذاته، أفادت وكالة «دوغان» الخاصة للأنباء بأن شرطة مكافحة الإرهاب التركية نفّذت حملات دهم في اسطنبول فجر أمس، استهدفت أعضاء في «داعش». وأشارت الوكالــة إلـــى أوامر لاعتقال عدد ضخم من المشبوهين، قبل عملية الشرطة التي شملت حي بنديك على الجانب الآسيوي من المدينة. من جهة أخرى، أفادت «دوغان» بجرح ثلاثة جنـــــود أتراك بهجوم على مــــركبتهم العسكرية، قـــــرب مدينة أنطــــــاليا السياحية جنــــوب البلاد. ووقع الهجــــوم في منطقة بيلديبي غرب أنطـــاليا، وهــــي منطقة سياحية مهمة على ساحــــل البحر المتوسط، تعجّ بفنادق ومنتجعات. على صعيد آخر، دعا مفوض التوسيع في الاتحاد الأوروبي يوهانس هان تركيا إلى معالجة «مسألة مفتوحة» تتعلّق بمدى استعدادها لتلبية معايير الانضمام إلى التكتّل. وأشار إلى أن اعتقال آلاف في تركيا، بعد المحاولة الانقلابية، أغضب أعضاء في الاتحاد، وزاد: «الوضع الحالي في تركيا لن يساهم في حاجتنا إلى الاستقرار». ولفت إلى أن التطورات التي تلت المحاولة الفاشلة «أثارت استياءً كبيراً لدى أجزاء كبرى في أوروبا، حول مدى الاعتقالات وسرعتها». لكنه رفض دعوات إلى وقف محادثات انضمام تركيا، مستدركاً أن القواعد في هذا الصدد «غير قابلة للتفاوض».
مشاركة :