القدس أ ف ب قتل الجيش الإسرائيلي أمس فلسطينياً بعد أن طعن أحد الجنود شمال الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلن الجيش. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته كانت تطارد مجموعة من راشقي الحجارة كانوا في سيارة قرب مستوطنة يتسهار جنوب مدينة نابلس. وبحسب البيان فإن «أحد المهاجمين خرج من المركبة وطعن جندياً. قام الجندي بإطلاق النار على المنفذ، ما أدى إلى مقتله». وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أنها أبلغت بمقتل الفلسطيني، مشيرة إلى أن هويته لم تُعرف بعد. وأدت أعمال العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ أكتوبر إلى مقتل 221 فلسطينياً و34 إسرائيلياً وأمريكيين اثنين وإريتري وسوداني. وتقول السلطات الإسرائيلية إن معظم الفلسطينيين القتلى نفذوا أو حاولوا تنفيذ هجمات. والثلاثاء شهدت مدينة نابلس ثاني أكبر مدينة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، احتجاجات عنيفة في أعقاب وفاة محتجز فلسطيني بعد فترة قصيرة من إلقاء قوات الأمن الفلسطينية القبض عليه. وخرج مئات المحتجين -بعضهم يرشقون الحجارة- في مسيرة احتجاج طافت المدينة بعد وفاة أحمد حلاوة الذي قُبض عليه أثناء مداهمة الشرطة أشخاصاً يُشتبه بأن لهم صِلات بوفاة ضابطي شرطة الأسبوع الماضي. وقال عدنان الضميري المتحدث باسم المؤسسة الأمنية للسلطة الفلسطينية، في بيان «قوات الأمن اعتقلت أحمد عز حلاوة أبوالعز خلال عملية أمنية معقدة ودقيقة في منطقة نابلس الجديدة». وأضاف أن حلاوة قُتل بعد أن نُقل إلى سجن جنيد في نابلس رغم أن ملابسات وفاته على وجه التحديد غير واضحة. وقال أكرم الرجوب محافظ نابلس، إن حلاوة ضُرب حتى الموت على أيدي قوات أمنية. ووعد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، بإجراء تحقيق كامل في الواقعة التي وصفها بأنها «نادرة». وكان حلاوة عضواً بارزاً في كتائب شهداء الأقصى، وهي جماعة مسلحة مرتبطة بحركة فتح. وفي الأسبوع الماضي نفذت قوات الأمن مداهمة في نابلس مستهدفة مجموعة إجرامية يشتبه بأنها تخبئ أسلحة. وقُتل اثنان من المشتبه بهم، أحدهما كان من أقرباء حلاوة، بينما قُتل ضابطا شرطة بالرصاص.
مشاركة :