نجح فريق الوحدة المتجدد بعناصره التي جلبها من أندية محلية، بالفوز في جولة «جميل» الأولى على التعاون بثلاثة أهداف مقابل هدفين، فنال الإعجاب من بعض عشاقه مع تحفظ البعض على عدد من النقاط الفنية، ولكن الحلو لم يكتمل وسرعان ما خسر الفريق في الجولة الثانية بثلاثية من الرائد، ما ضاعف من منتقديه الذين وصفوا الحراسة بالمهزوزة والدفاع بالمفكك والوسط بالضائع والهجوم بالذي يعيش في غيبوبة الجولة الأولى، لينقلب المدح ذما والإشادات مطالبات بالتغيير والغربلة، إلا أن صاحب القرار الفني بالفريق الذي سرح فريق الموسم الماضي وجلب فريقا متجددا المدير الفني خير الدين مضوي كشف لـ«عكاظ» في أول حوار له عن أسباب الهزيمة وعن الدوافع الرئيسية وراء حملة التنسيق الجماعي وإنشاء فريق جديد. وهنا نص الحوار معه: • دعني أسألك عن الأسباب الرئيسية وراء هزيمة الرائد بعد فوز مقنع في بداية الدوري على التعاون؟•• هناك عدة عوامل حذرت اللاعبين منها قبل المواجهة أهمها خوض المباراة، ونحن نعيش فرحة الانتصار على التعاون، فمع الأسف لعبنا بثقة زائدة، ولم يتعامل اللاعبون بموضوعية مع مجريات المباراة، ولم يقدم أي لاعب الأداء المقنع والدور الذي أوكل إليه، وفي المقابل تعامل الرائد بمنطقية مع المباراة وكسبها، وواجهت اللاعبين بتلك الأخطاء. • ماذا عن مواجهة اليوم أمام القيصومة؟ •• نحن في الجهازين الفني والإداري عملنا ما علينا، وجهزنا الفريق بالشكل المطلوب، وسيكون مختلفا تماما عن مواجهة الرائد، خصوصا أن المباراة مقامة على أرضنا وبين جماهيرنا، فلابد أن نقدم لهم المستوى والنتيجة اللذين يعيدان الثقة بين الطرفين. خطوات مجدولة • دعنا نعود إلى الوراء قليلا، لماذا أقدمت على خطوة تغيير عناصر الفريق؟ •• كانت أمامي خطة معدة مسبقا من إدارة النادي على أن يكون هدف الموسم الأول البقاء وتحقق ذلك، وفي الموسم التالي التقدم نحو مراكز الوسط والمنافسة على أي بطولة إذا سمحت لنا الظروف؛ لكن للأسف العناصر السابقة لن تحقق هذا الطموح؛ لأنه ـ وبكل صراحة ـ لم يعد لديها ما تقدمه ووصلت إلى هذا الحد، وليس أمامنا سوى جلب عناصر أخرى. • ولكن العناصر التي جلبتها لم تشارك بشكل مستمر مع أنديتها، إذ كانت في أنديتها على دكة الاحتياط أو ذات مشاركة محدودة؟ •• هذا صحيح، لم تتح لها فرصة اللعب ولكنها تمتلك أدوات فنية جيدة وقادرة على تحقيق طموحاتنا في التقدم في سلم الدوري، وهي أفضل من العناصر المغادرة التي كان أفضلها المهاجم علي العواجي الذي يخدم أي مدرب لبناء خطة هجومية. معسكرات متتالية • بصراحة، تراهن على نجاح فريق الوحدة الحالي الذي اخترت عناصره؟ •• أنا لا أدخل في رهان، أنا لدي سياسة عمل وتنسيق مع إدارة النادي وخطة فنية لمدة موسم نسير عليها بشكل سليم، والهزيمة لا تعني أن الفريق سيؤدي كل مبارياته بهذا الشكل، إذ لدينا متسع من الوقت لمعالجة كل الأخطاء، ولكن هذا الفريق أفضل من فريقنا السابق. • لماذا لم تفكر في الاحتفاظ ببعض العناصر بدلا من تسريحها بشكل جماعي؟ •• لدينا بعض العناصر الجيدة تم الاحتفاظ بها مثل عبدالإله المالكي، عبدالرحمن السعيد، مهند الفارسي، وليد محبوب، جهاد الباعور وليما، هذه العناصر لديها إمكانات فنية جيدة تم دمجها مع العناصر الجديدة، بينما العناصر التي تم تسريحها ـ كما قلت لك ـ ليس لديها ما تقدمه خلال الفترة القادمة. • ما هو برنامجك بعد مواجهة القيصومة خلال التوقف والاستعدادات لمواجهة الاتحاد في الـ17 من ذي الحجة؟ •• بالتأكيد هناك برنامج سيعد لكل المواجهات وليس الاتحاد فقط، فبعد مباراة القيصومة هناك إجازة ثلاثة أيام وبعدها معسكر داخلي في النادي لمدة سبعة أيام ومعسكر في ينبع أو الطائف، وهناك فكرة إقامة معسكر في القاهرة وإجراء مباريات ودية لا تقل عن ثلاث إلى أربع وديات. الصبر نفد • أخيرا، ما هو سقف طموحاتك مع نادي الوحدة؟ •• بكل أمانة، الطموحات عالية جدا، وهي مشروعة لفريق عريق وإدارة طموحة وجمهور نفد صبره وينتظر أن يشاهد لاعبي الوحدة يصعدون السلم الذهبي ويحققون مراكز طال انتظارها، فهذه طموحات مشروعة وليست مستحيلة؛ لأن هناك نية صادقة لكسر تلك الحواجز التي تقف بيننا وبين تلك الطموحات.
مشاركة :