متابعات فجر: تترقب الأسواق العالمية، غدا الجمعة، خطاب جانيت يلين، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي أمام المؤتمر السنوية لحكام المصارف المركزية في جاكسون هول بالولايات المتحدة؛من أجل رصد آخر الإشارات المحتملة بشأن الفائدة والسياسة النقدية المحتملة. وقال محللون لـ مباشر، إن البيانات الإيجابية في الولايات المتحدة، تبقي الباب مفتوحا لرفع الفائدة دون تأكيدات رسمية الأمر الذي يضع مستثمري الأسهم في حيرة كبيرة ما إذا كان مجلس المركزي الأمريكي قد يرفع الفائدة سبتمبر أو نهاية هذا العام،؛ الأمر الذي سيتضح في خطاب يلين المرتقب. وقال مايكل زكريا المحلل لدى داي تريدينج،إننا نتوقع من يلين أن تعطي إشارة أقوى حول إمكانية رفع معدلات الفائدة في مستقبل قريب. وبين زكريا، أن التصريحات الأخيرة من مسؤولي الفيدرالي تؤيد زيادة معدلات الفائدة اعتباراً من الاجتماع المقبل للفيدرالي في 20 و21 سبتمبر. ويترقب المستثمرون ما إذا كانت جانيت يلين رئيسية الفيدرالي، ستتفق في الرأي خلال خطاب ستلقيه في الاجتماع السنوي للبنوك المركزية العالمية الجمعة القادمة، مع نائبها ستانلي فيشر، ورئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك وليام دادلي اللذين مالت تصريحاتهما إلى التشديد النقدي، أم ستتبنى موقفاً أكثر ميلاً للتيسير يتوافق مع محضر اجتماع البنك المركزي في يوليو، والذي أشار إلى أن البنك لا يتعجل رفع الفائدة. ومن جانبه،توقع رائد الخضر رئيس قسم الدراسات الاقتصادية في مجموعة أمانة كابيتال، أن يأتي الخطاب المرتقب لرئيسة المجلس جانيت يلين، استمرارا للتوجه نحو رفع أسعار الفائدة على الدولار. وأوضح الخضر، إن الفائدة الأميركية المتدنية منذ سنوات، تهيئ فرصة كبيرة للصعود، عن مستويات 0.5% إلى 0.75% وربما نرى نسبة 1% قبل نهاية العام الحالي. وأكد الخضر، على أن البيانات الإيجابية التي تؤكد وضع الاقتصاد الأميركي الجيد، تبقي الباب مفتوحا لرفع الفائدة. وأشار الخضر، الى أن هروب الأموال من الأسواق الناشئة إلى السوق الأميركي لم يعد يشكل هاجسا كبيرا كما في السابق. وبين محمد الشمري، المستشار المالي بإحدى المؤسسات الخليجية، إلى أن هناك ربكة ملحوظة بالأسواق بعد التصريحات الأخيرة بشأن الفائدة؛الأمر الذي وضع المستثمرين في حيرة بين أسواق الأسهم تارة وأسواق المعادن تارة أخرى خلال هذا الأسبوع. وهبط سعر الذهب أمس لأدنى مستوى له في 4 أسابيع 1329 دولار للأوقية (الأونصة). وقال الشمري: إن رفع الفائدة سيكبد أسواق الأسهم وخصوصا الخليجية خسائر كبيرة. ورجه الشمري، أن السيولة بالأسهم ستوجه على الفور إلى العملات والمعادن حال التصريح الرسمي برفع الفائدة.
مشاركة :