دعت عدد من الحرفيات السعوديات اللاتي يعملن في مهنة "سدو النسيج" الجهات المعنية بدعمهن، وتزويدهن بأماكن لممارسة الحرفية التراثية؛ حيث إنها المصدر الرئيسي للدخل بالنسبة لهن ولأسرهن. ووصفت هؤلاء الحرفيات في مقابلة مع صحيفة "عرب نيوز" التي تصدر باللغة الإنجليزية، أنهن يمتلكن خبرة كبيرة في المهرجانات الوطنية والمحلية، مشيرات إلى أن هذه المهرجانات توفر لهن فرصة كبيرة لعرض إنتاجهن لجمهور كبير. وقالت مها الرويس، مديرة الأنشطة الحرفية في المنطقة الشرقية، إن تمكين الحرفيات السعوديات أصبح أمرًا ضروريًّا، لأن ذلك -بحسب قولها- سيعزز من الدخل القومي. وقالت إن العديد من النساء اللاتي يعملن في هذا المجال مسئولات عن توفير لقمة العيش لأسرهن، مشيرةً في الوقت ذاته، إلى أن هناك العديد من خريجات الجامعات وحاملات الشهادات العليا وجدن في هذا المجال فرصة للعمل والاستثمار من خلال استثمار مواهبهن. وقالت أمل آل قصير، وهي طالبة جامعية نشأت في أسرة تمارس مهنة سدو النسيج، إنها فخورة بتقاليد أسرتها التي تعمل بهذه المهنة، مشيرةً إلى أن هذه المهنة كانت سببًا للمشاركة في المهرجانات التراثية. وأضافت أن مهنة سدو النسيج أصبحت مصدرًا جيدًا للدخل، خاصةً بعد الاهتمام المتزايد بها في السنوات الماضية، مضيفةً أن الفترة الأخيرة تشهد اهتمامًا متزايدًا بالمهنة من قبل الشابات لتعلمها وممارستها، معتبرة أن هذا الاهتمام أمر يثلج الصدور. من جهتها، قالت مشاعل الحربي، طالبة بالدراسات العليا، وتعمل أيضًا في مجال سدو النسيج، إن هناك العديد من النساء السعوديات مؤهلات في المجال، وإن كن يحتجن فقط لمزيد من الدعم. فيما قالت أم تركي التي تعمل في هذه المهنة، وعمرها 17 عامًا، نادرًا ما تمارس السيدات هذه المهنة في الوقت الحاضر. وقد شاركت أم تركي في الكثير من المهرجانات والمناسبات، وأصبح اسمها معروفًا في المنطقة الشرقية، وأصبحت تحصل على الدعم من الشخصيات المؤثرة في المجتمع. وقالت إن شغفها بهذه المهنة دفعها للمشاركة في المهرجانات والفاعليات المختلفة، مشيرةً إلى أنها تهدف من خلال مشاركاتها إلى تدريب الأجيال الجديدة لكي تحافظ على المهنة من الاندثار. جدير بالذكر أن صناعة "السدو" من حرف البادية التقليدية القديمة، لارتباطها بصناعة نسيج صوف الأغنام، ووبر الإبل، وشعر الماعز.
مشاركة :