روحاني يتمسك بـ «الثوابت النووية» وبعلاقات جيدة مع الجيران

  • 2/12/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى الرئيس الإيراني حسن روحاني تمسكه بنهج الاعتدال في علاقات بلاده الخارجية، وشدد في الوقت ذاته، على الثوابت الإيرانية في المحادثات النووية مع الدول الغربية. وأكد روحاني في خطاب في ساحة الحرية في طهران أمس، لمناسبة الذكرى الـ35 لـ «الثورة الإسلامية»، حرص حكومته على «العلاقات مع الدول الإقليمية، خصوصاً المجاورة». وقال: «نحن نبحث عن الأمن والاستقرار في المنطقة، ونعتقد بضرورة التعاون لمواجهة الإرهاب في سورية والعراق وأفغانستان». ورأی أن المخاوف من إيران لا أساس لها، لأننا لا نريد الاعتداء على أية دولة في المنطقة، لكنه قال: «إن الشعب الإيراني سيلقن المعتدي درساً قاسياً، في حال تعرض بلادنا لأي اعتداء». وفي رسالة إلى الغرب، قال روحاني: «إن الذين يضعون خيارات الحرب (مع إيران) على الطاولة، يحتاجون إلى نظارات، لأنه لا مكان لأية خيارات عسكرية ضد الشعب الإيراني على أية طاولة في العالم». ترافق ذلك مع تصعيد المسؤولون الإيرانيين ضد مواقف الأميركيين الذين لوحوا بخيارات عسكرية ضد طهران في حال فشل المحادثات النووية. وأشار روحاني إلى أن بلاده دخلت المفاوضات النووية وهي تتحلى بـ «العزة والحكمة وقيم الشعب الإيراني»، معتبراً أن المحادثات مع الدول الست (5+1) «اختبار تاريخي للدول الأوروبية والولايات المتحدة. وشدد على أن الشعب الإيراني سيتعامل مع المحادثات بإيجابية «إذا اتجهت إلى إعطائه حقوقه في إطار القانون والاحترام المتبادل والتعاون، أما إذا كانت تريدها في اتجاه آخر وترغب في تكرار الأخطاء السابقة، فإن ذلك سيضر بالمنطقة وشعوبها والاستقرار العالمي». من جهة أخرى، وجه روحاني رسالة مزدوجة إلى الأطراف الداخلية، داعياً كل الأجنحة السياسة إلى «التطلع للأمام وعدم البقاء أسرى الماضي»، في إشارة واضحة إلى انتفاضة عام 2009. وشدد على مساهمة كل الأجنحة في إدارة البلاد «لأن من الخطأ الاعتقاد بإمكان تفرد جناح معين من دون الآخر». ووعد الرئيس الإيراني بمكافحة الفساد وخفض التضخم والقضاء على الركود الاقتصادي. وقال» «إن حكومته تسعى إلى استغلال النفط والغاز من الحقول المشتركة مع عدد من الدول المجاورة». وشهدت العاصمة الإيرانية طهران ومدن أخرى، تظاهرات حاشدة في ذكرى الثورة. وأشاد المشاركون فيها بـ «الرد الثوري الحازم» للقادة العسكريين على تهديدات المعتدين، وطالبوا الجهاز الديبلوماسي بمقارعة التهديد بمثله. ونوه المتظاهرون في بيانات وخطابات بـ «تصدي البواسل في الحرس الثوري والجيش لأي إجراء ينم عن حماقة واستفزاز من جانب الأعداء». وطالبوا باعتماد «نهج اقتصادي مقاوم واستراتيجية جهادية في مجال الإنتاج الوطني وتفعيل العمل والاعتماد على الشباب». ودعا المتظاهرون الحكومة إلى الدفاع عن إنجازات الثورة والحقوق النووية، ودعم النخب العلمية في المجالات النووية والفضائية وسائر العلوم الاستراتيجية.

مشاركة :