من جانبه قال معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير إن الشعب اليمني ثار ضد الرئيس السابق صالح وطالب بالتغيير، ودول مجلس التعاون من ضمنها المملكة العربية السعودية عملت من أجل التوصل إلى تسوية تجنب اليمن سفك الدماء، ومن هنا جاءت مبادرة مجلس التعاون الخليجي ووضعت طريقا لتغيير الحكومة من صالح الى هادي، وقامت بتشكيل حكومة مؤقتة وذلك بإطلاق حوار يمني وطني من أجل بناء مستقبل أفضل لجميع اليمنيين، وقام الحوار الوطني بعمل كبير ورائع فيما يتعلق بحقوق اليمنيين ونوع الدستور الذي يريدونه في اليمن، بعدها قام الحوثيون بالتحرك من صعدة إلى عمران وبعدها احتلال صنعاء بالقوة وليس عن طريق صناديق الاقتراع، بل من خلال قتل الناس وأخذهم رهائن فاضطرت الحكومة للهروب إلى تعز؛ وقام الحوثيون بالاستيلاء على كامل أراضي البلاد، وكانوا على وشك قتل الرئيس الشرعي لليمن، فطلب المساعدة بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وقدمت المملكة العربية السعودية له الدعم لحماية اليمن من سيطرة مجموعة ميليشيات متطرفة، وواجهنا حين اذ ميليشيا متطرفة شبيهة بحزب الله وأصبحت تستولي على الحكومة والبنك المركزي الذي باتت تستولي على أمواله بمعدل 100 مليون في الشهر، وكذلك القوات الجوية وهو ما مثل تهديدا للسعودية عن طريق إطلاق الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها عبر الحدود. وتابع الجبير: نحن ليس لدينا أي مصلحة في اليمن كل ما نريده هو أن يكون اليمن آمن ومزدهر وسلمي"، لدينا مجتمع يمني يعيش هنا في المملكة منذ فترة طويلة، وقد كنا ولازلنا أكبر جهة تقدم المساعدات إلى اليمن منذ السبعينات وهو ما لم تقدمه أي دولة، ونحن ملتزمون بتقديم كل الدعم لليمن ومن هنا جاءت استجابتنا للتهديد الذي يهدد اليمن والسعودية، وبموجب قرار من الأمم المتحدة لحماية اليمن وحدودنا. وحول ما حققته المملكة منذ بداية حرب اليمن ، قال الجبير : السعودية حررت الأراضي من الحوثيين وحررت الحكومة الشرعية، وخففنا التهديد على شعبنا وعلى الخط الحدودي وشعبنا، ولكن التهديد لم ينته لكنه قل بصورة كبيرة، وتأكدنا من أن اليمن لن تقع فريسة لإيران وحزب الله، وهناك المزيد لتحقيقه ونأمل أن نتمكن من تحقيقه من خلال العملية السياسية، ولابد أن يتذكر الحوثيين أنهم في دولة تتكون من 26 مليون نسمة وهم لا يشكلون سوى 50 ألف أي أقل من 10 في المائة من سكان صعدة ويريدون أن يستولوا على الأرض بكاملها، وهو أمر غير مقبول في أي نظام، لذا نقول أن الحوثيين من حقهم أن يكونوا جزء من العملية السياسية مثل أي مواطن آخر لكن لا يمكن أن يكون لهم أي مميزات بحيث يكون لهم النقد على أي قرار . واستطرد الجبير قائلاً : أما فيما يتعلق بالضحايا من المدنيين فقد كنا حذرين جدا ونحاول أن نقلل ونتجنب إيقاع ضحايا من اليمنيين ولدينا تقارير حول الضحايا ونحن نقوم بالتحقيق ونراجع إجراءاتنا للتقليل من أكبر قدر من الضحايا من المدنيين، فنحن ليس لدينا أي مصلحة لإيجاد عداوة مع الشعب اليمني، وما أراه أنه لا يوجد أي نقد للحوثيين وهم يستخدمون الأطفال كجنود في الحرب دون سن التاسعة، ولا أرى انتقادا للحوثيين وهم يطوقون الخناق على البلدات ويعيقون تدفق المساعدات الإنسانية ويسرقونها ويستخدمونها للاستفادة منها؛ ولا أرى انتقاد عندما سرق الحوثيون أموال البنك المركزي والآن البنك ليس لديه أي سيولة الآن، ولا أرى الناس يشتاطون غضبا عندما قتل الحوثيون أبناء شعبهم بإطلاق النار العشوائي على المدن اليمنية .. لكن نحن في المملكة نراجع الأخطاء ، أما الحوثيون لم يقوموا من جانبهم بأي شيء. // انتهى // 22:53ت م spa.gov.sa/1530965
مشاركة :