سلط الموقع الإلكترونى لصحيفة ديلى ميل الضوء على بدء تطبيق واتس آب تبادل أرقام هواتف المستخدمين مع فيس بوك الشركة الأم، وهذا يعنى أن مستخدمى واتس آب سيروا قريبا المزيد من الإعلانات المستهدفة على فيس بوك، وإن لم يكن على تطبيق الرسائل نفسه، إذ تعد هذه الخطوة تحولا دقيقا ولكنه مهم لتطبيق الرسائل والدردشة الذى وعد منذ فترة طويلة بالحفاظ على خصوصية أكثر من مليار مستخدم حول العالم. تغيير سياسة واتس آب يعطى تطبيق واتس آب المستخدمين الفرصة لوقف تبادل المعلومات مع فيس بوك، على الرغم من ضرورة اتباع المستخدم لخطوة إضافية للقيام بهذا الأمر، كما يؤكد التطبيق أن فيس بوك لن تنشر أرقام هواتف المستخدمين عبر الإنترنت ولن تمنحهم لأى شخص، لكن تبحث الشبكة الاجتماعية العملاقة عن طرق لكسب المال من  واتس آب منذ الاستحواذ على الخدمة قبل عامين، بصفقة بلغت قيمتها 16 مليار دولار. عرض تطبيق واتس أب اليوم لمحة عن خططه لكسب الأموال وزيادة أرباحه، إذ تم الإفراج عن وثائق جديدة تصف سياسة الخصوصية فى الشركة وشروط الخدمة التى يجب أن يوافق المستخدمون عليها. وتعد هذه الوثائق هى الأولى التى تتطرق لسياسات واتس آب منذ عام 2012، قبل استحواذ فيس بوك على التطبيق، التى تظهر تغييرا واحدا جاء بعد تلميحات سابقة من قبل المديرين التنفيذيين لواتس آب، الذين قالوا إنهم بصدد استكشاف سبل للشركات للتواصل مع العملاء على واتس آب، وهذا يشمل استخدام واتس آب لتقديم الإيصالات، وتأكيد الحجز أو تحديث حالة التسليم. يمكن للشركات أيضا إرسال العروض التسويقية أو رسائل حول المبيعات للعملاء والأفراد، وفقا للمستندات الجديدة، كما لن يصبح المستخدمون قادرين على السيطرة أو منع مثل هذه الرسائل، لكن يؤكد واتس آب أنه سيستمر فى منع عرض الإعلانات التقليدية من خدماتها. ومن ضمن التغييرات المحتملة أيضا هو بدء واتس آب تنسيق الحسابات مع فيس بوك من خلال مشاركة أرقام هواتف المستخدمين ومعلومات عن أجهزتهم والتى تتضمن نوع نظام التشغيل وخصائص الهواتف الذكية الأخرى، لتحديد أفضل لمستخدمى تطبيق واتس آب على موقع فيس بوك، لترشيح الأصدقاء أو عرض الإعلانات مستهدفة.