تحدث النجم الدولي الإيراني ولاعب نادي العربي القطري أشكان ديجاغاه لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث www.sc.qa حول فرص منتخب قطر في حجز تذكرة مؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 قبيل مواجهة المنتخبين في الجولة الافتتاحية للدور الثالث للتصفيات الآسيوية والتي سيحتضنها استاد أزادي في العاصمة طهران في الأول من سبتمبر المقبل. وقال النجم المتوج بلقب الدوري الألماني بقميص فولفسبورج موسم 2008/2009: إن العنابي قد تحسّن كثيراً وأنه قادر على مزاحمة المنتخب الإيراني على تذكرة التأهل المباشر إلى نهائيات روسيا 2018، وأوضح: «شهد المنتخب القطري طفرة كبيرة خلال السنوات الأربع الماضية بعد المواجهة التي جمعت بيننا في تصفيات البرازيل 2014، وإنهم الآن يشكلون تهديداً حقيقياً على المنتخبات الآسيوية الأخرى، ويضمّ الفريق بين صفوفه مجموعة مميزة من اللاعبين الذين يخوضون منافسات دوري نجوم قطر، ولقد تغير المشهد الكروي في قطر كثيراً وأصبح أكثر تنافسية». وحين أجريت قرعة الدور الثالث في أبريل الماضي، رشّح البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب الإيراني كتيبة العنابي بجانب العملاق القاري كوريا الجنوبية كأبرز عقبتين تعترضان سبيل إيران نحو التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، واتفق أشكان الذي سبق له اللعب لموسمين في الدوري الإنجليزي الممتاز بقميص فولهام، مع وجهة نظر مدربه قائلاً: «قطر قادرة على التأهل إلى نهائيات روسيا، كما أن كوريا الجنوبية هي المرشح الأول، والمنتخب الصيني غالباً ما يكون عنيداً على أرضه، ناهيك عن أن مواجهة أوزبكستان معقدة؛ ولذا ليس هناك مباريات سهلة في هذه المجموعة». ستُضيف المواجهة المرتقبة الكثير إلى ذكريات أشكان المرتبطة بالمباريات التي جمعت بين قطر ومنتخب بلاده؛ إذ شارك الجناح الأيسر للمرة الأولى مع منتخب بلاده في فبراير 2012 على أرضية استاد أزادي في مباراة بين إيران والعنابي في الدور الثالث لتصفيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2014 والتي انتهت حينها بالتعادل بنتيجة 2/2، وفي هذا الصدد يتذكر أشكان قائلاً: «رغم أننا لم نتمكن من تحقيق الفوز، إلا أنها كانت مناسبة لا تنسى بالنسبة لي؛ إذ سجلت هدفين في أول مباراة دولية لي، وسيكون من الرائع أن نواجه قطر مجدداً أمام جمهورنا». وبعد أربعة أشهر من ظهور النجم الإيراني بقميص منتخب بلاده، حلّ المنتخب القطري ضيفاً للمرة الثانية على نفس الاستاد العريق في إطار مباريات الدور الرابع للتصفيات الآسيوية حيث فرض المنتخب القطري التعادل السلبي في مباراة شاهدها من المدرجات 100 ألف متفرج، وحل فيها أشكان كبديل في الشوط الثاني، وفي تعليقه على المباراة قال أشكان: «وضعت هذه المباراة وراء ظهري، وأركز الآن على تصفيات 2018، والمنتخب القطري قوي وستكون مواجهة قوية، بيد أنه سيكون تحت ضغط كبير هذه المرة لأنه سيسعى لانتزاع النقاط الثلاث، وسنبذل قصارى جهدنا لنرسم البسمة على وجوه الجمهور الإيراني». ويقف في طريق هذه المهمة الصعبة بعض الوجوه المألوفة لعل أبرزها نجم العنابي بوعلام خوخي، رفيق أشكان في صفوف العربي وزميله في مركز الجناح والذي سجل أربعة أهداف للمنتخب القطري في الدور الثاني للتصفيات، وهنا يقول أشكان: «أعرف بوعلام على المستوى الشخصي، كنا نمزح معاً بشأن هذه المباراة والآن قد أجريت القرعة وأنا سعيد بأنني سأواجهه على أرض الملعب، وأتمنى له كل التوفيق فهو لاعب موهوب للغاية، وسأخبر مدربي وزملائي في المنتخب عن نقاط قوته، ولا سيما الخطر الذي يشكله من الكرات الثابتة». ويبدو أشكان واثقاً من أمنيات خوخي وغيره من زملائه القطريين بأن يحالف التوفيق إيران في التأهل إلى أول كأس عالم يحتضنه الشرق الأوسط بعد 5 سنوات من الآن في قطر، إذ يقول في هذا الصدد: «أتحدث مع كثير من أصدقائي عن الاستعدادات لكأس العالم 2022، ومن السابق لأوانه أن أتحدث عن مشاركتي كلاعب في هذه البطولة؛ إذ ينصب كل تركيزي الآن على تصفيات كأس العالم 2018، وما أن يسدل الستار على هذا المشوار، سأبذل كل ما بوسعي خلال تصفيات نسخة 2022 لأساعد منتخب بلادي على التأهل والمشاركة في هذه البطولة التاريخية التي ستُقام على أرض لي فيها الكثير من الأصدقاء، وأنا سعيد بأن قطر تستعد مبكراً وبكل جدية لكأس العالم، وأشاهد أمام عيناي التطور الحثيث في طريق الاستعدادات لتنظيم البطولة كما أتابع الأخبار عبر وسائل الإعلام». وسيأمل أشكان أن يكون قد شارك في ثلاث نسخ لبطولة كأس العالم لكرة القدم بحلول افتتاح 2022 بيد أن ذكريات مشاركته الأولى في المحفل الكبير ستظل عالقة في ذهنه لا سيما اللحظة التي وجد نفسه فيها في مواجهة نجوم المنتخب الأرجنتيني في بطولة كأس العالم لكرة القدم البرازيل 2014، والتي هُزم فيها أشكان ورفاقه بهدف نظيف، وفي تعليقه على هذه اللقطة يقول أشكان: «خضنا مباراة رائعة أمام الأرجنتين، واجهت زاباليتا الظهير الأيمن للأرجنتين ومانشستر سيتي عدة مرات في الدوري الإنجليزي حين كنت لاعباً في صفوف فولهام، وأرى أنه تسبب في ركلة جزاء واضحة عندما أعاقني، لكن هذه هي كرة القدم وعلينا احترام قرارات الحكم، ويقع على عاتق الحكام مهمة صعبة للغاية؛ فأمامهم جزء من الثانية لاتخاذ قرارات حاسمة، ولم ينس جمهورنا روحنا القتالية أمام هذا المنتخب الكبير ولن أنسى هذه المباراة أبداً». وبالرغم من خسارة فريق أشكان في النهاية بهدف في الوقت بدل الضائع سجله ليونيل ميسي إلا أن لاعب وسط العربي رافق خلال مسيرته مجموعة من صفوة المستديرة الساحرة، إذ يقول اللاعب الإيراني الذي يحمل كذلك الجنسية الألمانية وسبق له تمثيلها في الفئات العمرية الشابة: «لا شك أن الفوز بالدوري الألماني بقميص فولفسبورج وتحت قيادة فيلكس ماجاث هو أفضل شيء حدث لي طوال حياتي، كما أن لحظة التتويج بالبطولة الأوروبية تحت 21 سنة في 2009 مع ألمانيا على حساب إنجلترا ستظل خالدة أيضاً، كان فريقنا مميزاً للغاية إذ ضم بين صفوفه نجوماً من أمثال مسعود أوزيل، ومانويل نوير، وجيروم بواتنج، ومن الرائع مشاهدة تطور هؤلاء اللاعبين على مر الزمن، فقد كنت على يقين بأنهم سيصبحون نجوماً عالميين، بصفتي صديقهم ولأنني أتمنى التوفيق دائماً للكرة الألمانية، سُعدت كثيراً بنجاحهم في مسيرتهم الكروية». رغم شعبية أشكان الكبيرة لدى الجماهير القطرية لا سيما العرباوية منها، إلا أنها ولا شكّ تتمنى ألا يُحالف أشكان التوفيق في المباراة المرتقبة في الأول من سبتمبر.;
مشاركة :