الغول في جدة | م. طلال القشقري

  • 2/12/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ما زالت القوارض والحشرات في جدّة تسرح وتمرح وتفرح في كلّ مطرح!. الفئران، مثلاً، كانت (ميني) في حجمها، فأصبحت (هايبر)، وليتها بظرافة الفأر (جيري) عدوّ القط الأليف (توم)، بل هي ببشاعة جُرذان سفن القراصنة، وتهابها القطط المتشرّدة والعراري، وأخشى أن تتحقّق فيها الدراسة البريطانية التي تقول إنّ الفئران إذا وجدت بيئة حميمية لها قد تصل أجيالها لحجم الخروف، ويا حظّك العاثر يا جدّة لو حصل ذلك!. والوزغ، ومنذ عهد النبيّ إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وعندما انحاز للكُفّار ونفخ في النار التي جعلها الله بردًا وسلامًا على أبي الأنبياء، كان يظهر في الجو الحار فقط، فأصبح في جدّة يظهر حتى في الجو البارد، ولا يزحف على الجدران فقط، بل على أسفل الأسقف مُتحدِّيًا بذلك اسحق نيوتن، وقانون الجاذبية الشهير!. والبعوض، بأنواعه القارص، والمزعج، والمسبّب لحُمّى الضنك القاتلة، يُقِلّ في الظهور تارة، ويُكثِر من الظهور تاراتٍ أخرى، وكأنه يلعب معنا لعبة الاستغمّاية!. والآن غزت جدّة حشرة صغيرة لكنها خبيثة، ولو رأيتم صورتها الـمُكبّرة لظننتم أنها الغول، وهي البقّ، التي تغزو البيوت، وتستوطن الأثاث، ومصدرها هم القادمون من بلادٍ موبوءةٍ بها، بما يحملونه من متاع، وكذلك الفنادق، والشقق المفروشة، والمحلات التجارية التي لا تتقيّد بتطهير بيئتها!. هذه الحشرة لا علاقة لها بإهمال النظافة الشخصية للإنسان، وتتطفّل عليه، وتتغذّى على دمه وهو نائم، فتضطرّه للتخلّص من أثاثه، أو رشّ بيته بأخطر الـمُبيدات على صحته، وانتشارها خطير جدًّا، فحسب موسوعة ويكيبيديا قد كلّفت السياحة في بعض المدن الأسترالية خسائر بمئات الملايين من الدولارات!. إنّ تكاثر القوارض والحشرات في جدّة يعني تواضع مكافحة الأمانة لها، وأنّ ما يُعلن عنها هو فقط بروباقاندا، فأثر القوارض والحشرات ظاهرٌ للأعمى كما للبصير، رغم مسير ميزانية المكافحة الكبيرة واعتمادها كمشروع دائم للأمانة، فلماذا هي متعثرة يا تُرى؟ أتسألونني؟ أسألوا الأمانة فلعلّ عندها الخبر اليقين!. @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :

مشاركة :