دبابات تركية إضافية تعبر الحدود إلى سوريا غداة السيطرة على جرابلس

  • 8/26/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أرسلت تركيا أمس الخميس 10 دبابات إضافية إلى الأراضي السورية غداة هجوم خاطف شنه مقاتلو فصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة باسناد جوي وبري تركي وأتاح السيطرة على بلدة جرابلس الحدودية من أيدي تنظيم داعش الإرهابي. فيما أعلن وزير الدفاع التركي فكري ايشيك الخميس أن تركيا «لها كل الحق في التدخل» في حال لم تنسحب الوحدات الكردية سريعًا إلى شرق الفرات، بعيدًا عن الحدود التركية - السورية. وقال ايشيك لشبكة «أن تي في» حتى الآن لم ينسحبوا، نتابع بانتباه كبير هذه العملية. هذا الانسحاب مهم بالنسبة إلينا». إيشيك: تركيا «لها كل الحق في التدخل» في حال لم تنسحب الوحدات الكردية إلى شرق الفرات الصحافة التركية ترحب بعملية «درع الفرات» وتؤكد مقتل 100 إرهابي واشنطن تؤكد للأكراد بأن ليس من حقهم العبور إلى غرب الفرات حيث تقع جرابلس وتنضم تلك الدبابات إلى حوالى عشر دبابات أخرى عبرت الحدود فجر الأربعاء في إطار عملية «درع الفرات» التي نفذتها تركيا بدعم من التحالف الدولي لمكافحة الإرهابيين بهدف إبعاد تنظيم داعش الإرهابي والوحدات الكردية عن المنطقة الحدودية مع سوريا. وقال مصور وكالة فرانس برس إن عشر دبابات وسيارات إسعاف اجتازت الحدود قرب مدينة كركميش التركية الصغيرة في جنوب شرق البلاد ودخلت الأراضي السورية. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء أن الهجوم أدى إلى طرد جهاديي تنظيم داعش من بلدة جرابلس فيما أعلنت فصائل سورية معارضة مدعومة من أنقرة «انسحاب التنظيم إلى مدينة الباب» جنوبًا. والعملية الأكبر التي تطلقها تركيا منذ بدء النزاع في سوريا قبل خمس سنوات ونصف السنة، شاركت فيها قوات خاصة تركية على الأرض فيما ضربت المقاتلات التركية أهدافًا لتنظيم داعش الإرهابي. وجاء ذلك دعمًا لهجوم بري نفذه مئات من مقاتلي فصائل المعارضة المدعومة من أنقرة الذين دخلوا جرابلس بعد مواجهة مقاومة ضعيفة. لكن مسؤولًا تركيًا أعلن الأربعاء أن أنقرة ستواصل عملياتها إلى حين التأكد من أن «التهديدات المباشرة ضد الأمن القومي في البلاد زالت». وشدد على أن مقاتلي فصائل المعارضة السورية يتقدمون الهجوم فيما يتركز دور تركيا الأساسي في تسهيل تقدمهم. ورحبت الصحافة التركية صباح الخميس بالهجوم فيما أشارت صحيفة «حرييت» نقلًا عن مصادر عسكرية ألى مقتل حوالى 100 إرهابي خلال هذه العملية. ولم تسجل أي خسائر في صفوف الجيش التركي بحسب مصادره. وبلهجة تعبر عن المشاعر القومية في تركيا عنونت صحيفتا «سوزجو» و»ميلييت»، «محمدجيك في سوريا» وهي التسمية التي تطلق على الجندي العادي في تركيا. وبحسب الصحف فإن 300 إلى 500 جندي تركي شاركوا في هذه العملية، الأكبر التي تنفذها تركيا منذ بدء النزاع السوري. ونقلت صحيفة «حرييت» من جهتها عن مصادر عسكرية قولها إن 1500 عنصر من مقاتلي المعارضة السورية شاركوا في الهجوم إلى جانب 200 جندي تركي على الأرض. وقالت وكالة الأنباء الحكومية «الأناضول» إن مقاتلًا واحدًا من فصائل المعارضة السورية قتل واصيب عشرة آخرون بجروح. وجرابلس البلدة الصغيرة الواقعة على بعد كيلومترات قليلة من الحدود كان يسيطر عليها الجهاديون منذ صيف 2013. لكن أردوغان أكد الأربعاء أن الهجوم يهدف إلى «إنهاء» المشكلات على الحدود التركية ولا يستهدف فقط التنظيم المتطرف وإنما المقاتلين الأكراد أيضًا. وأضاف: «إن تركيا لن تسمح بـ(فرض) أي أمر واقع في سوريا». وتعتبر أنقرة تنظيم داعش الإرهابي ووحدات سوريا الديموقراطية، منظمتين إرهابيتين وتحاربهما في حين يدعم حليفها الأمريكي، رغم رفض الأتراك، الأكراد الذين تمكنوا من دحر الجهاديين ميدانيًا في سوريا. وتنظر أنقرة بقلق إلى كل محاولة من الأكراد السوريين لإقامة منطقة حكم ذاتي على طول حدودها مع سوريا. وبهدف طمأنة حليفته تركيا حيال موقف واشنطن إزاء وحدات سوريا الديموقراطية، أكد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته أنقرة الأربعاء أن واشنطن أبلغت المقاتلين الأكراد بعدم العبور إلى غرب الفرات حيث تقع جرابلس. وقال بايدن «قلنا بوضوح إن على هذه القوات أن تعبر مجددًا النهر» مشيرًا إلى قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد القسم الأكبر منها. وجرابلس التي يبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة بينهم الكثير من التركمان السوريين، كانت تشكل آخر نقطة عبور يسيطر عليها التنظيم المتطرف على الحدود السورية التركية.

مشاركة :