تركيا ترسل مزيـدا من الدبابات إلى ســوريـا وتحذر القوات الكردية

  • 8/26/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كركميش (تركيا) – الوكالات: أرسلت تركيا أمس الخميس مزيدا من الدبابات إلى سوريا، ووجهت تحذيرا شديد اللهجة إلى القوات الكردية لتنسحب من مواقعها غداة سيطرة فصائل مقاتلة سورية مدعومة من أنقرة على بلدة جرابلس السورية الحدودية من الجهاديين. وستنضم الدبابات إلى أخرى عبرت الحدود فجر الأربعاء في إطار عملية «درع الفرات» التي نفذتها تركيا بدعم من التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بهدف إبعاد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والوحدات الكردية عن المنطقة الحدودية مع سوريا. وقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوجان الأربعاء أن الهجوم أدى إلى طرد داعش من بلدة جرابلس فيما أعلنت الفصائل السورية المدعومة من أنقرة «انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية إلى مدينة الباب» جنوبا. لكن وزير الدفاع التركي فكري إيشيك دعا وحدات حماية الشعب الكردي إلى الانسحاب والعودة إلى شرق نهر الفرات وإلا فإنها ستواجه تدخلا تركيا. وقال مصور وكالة فرانس برس إن دبابات وسيارات إسعاف اجتازت الحدود قرب بلدة كركميش التركية في جنوب البلاد ودخلت الأراضي السورية. والعملية الأكبر التي تطلقها تركيا منذ بدء النزاع في سوريا قبل خمس سنوات ونصف السنة، شاركت فيها قوات خاصة تركية على الأرض فيما ضربت المقاتلات التركية أهدافا لتنظيم داعش. ويأتي ذلك دعما لهجوم بري نفذه مئات من مقاتلي الفصائل المدعومة من أنقرة الذين دخلوا جرابلس بعد مواجهة مقاومة ضعيفة. وقال مسؤول تركي رافضا الكشف عن اسمه «فكرنا في تنفيذ العملية في يونيو 2015 لكنها تأجلت بسبب ثلاثة عوامل» مشيرًا إلى عدم رغبة الجيش التركي، والدعم الأمريكي الضعيف لمثل هذه الخطة والحادث الجوي مع روسيا.وأوضح وزير الدفاع التركي اليوم «سنتصرف بطريقة تمنع حزب الاتحاد الديمقراطي من الحلول مكان داعش في هذه المنطقة». وفي ستوكهولم، قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي زار الأربعاء تركيا إن «الأتراك مستعدون للبقاء طالما كان ذلك ضروريا بهدف القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية». وأشاد بـ«التغيير التدريجي في عقلية أنقرة» تجاه الحركة الجهادية. كما أكد بيان لوزارة الخارجية التركية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكد خلال اتصال هاتفي بنظيره التركي مولود تشاوش الخميس أن «وحدات حماية الشعب الكردي بصدد الانسحاب إلى الشرق من نهر الفرات». لم يتضح على الفور ما إذا كان الهدف من نشر الدبابات الجديدة الخميس ضمان الأمن في جرابلس أو مساعدة المقاتلين على الانتقال إلى منطقة جديدة. لكن مسؤولا تركيا أعلن الأربعاء أن أنقرة ستواصل عملياتها إلى حين التأكد أن «التهديدات المباشرة ضد الأمن القومي في البلاد زالت». وكتب المعلق في صحيفة «حرييت» عبدالقادر سلفي، وهو صاحب اطلاع واسع، إن الهدف من العملية يشمل إقامة منطقة آمنة خالية من «المجموعات الإرهابية» ووضع حد لتقدم القوات الكردية. وأضاف أن 450 جنديا شاركوا في العملية خلال اليوم الأول للهجوم لكن هذا الرقم قد يرتفع إلى 15 ألفا. من جهة ثانية قال مسؤولون من الأمم المتحدة أمس إن روسيا وافقت على هدنة إنسانية مدة 48 ساعة في مدينة حلب للسماح بتوصيل المساعدات لكن المنظمة الدولية تنتظر ضمانات أمنية من أطراف أخرى على الأرض. وتمارس الأمم المتحدة ضغوطا على قوى كبرى تساند أطراف متناحرة في الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ خمس سنوات من أجل الاتفاق على هدنة أسبوعية مدتها 48 ساعة في حلب للتخفيف من معاناة نحو مليوني شخص.

مشاركة :