قالت وزارة الدفاع الصينية اليوم (الخميس) إنها تقدم تدريباً طبياً لسورية في أعقاب زيارة مسؤول عسكري صيني كبير للبلد الذي يشهد صراعاً منذ أكثر من 5 سنوات. والتقى قوان يو في مدير مكتب التعاون العسكري الدولي في اللجنة المركزية العسكرية الصينية وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج في دمشق الأسبوع الماضي وناقشا تدريب الأفراد. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان: «إن العام الحالي يشهد الذكرى الستين لإقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين اللذين يتمتعان بصداقة طيبة منذ فترة طويلة». وأضاف أنه «لطالما لعبت الصين دوراً فاعلاً في البحث عن حل سياسي للقضية السورية (...) بموافقة جيشي البلدين قدمت الصين معدات طبية وأدوية ومساعدات إنسانية أخرى لسورية بالأساس لتخفيف الأزمة الإنسانية»، وقال: «ولذات الاعتبار قدمت الصين أيضاً تدريباً طبياً وتمريضياً وتدريباً احترافياً آخر». وقال في بيان في وقت لاحق إن التدريب سيتم في الصين. وتعتمد الصين على المنطقة للحصول على إمدادات النفط، غير أنها تميل لترك ديبلوماسية الشرق الأوسط لغيرها من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا. وفي شأن منفصل عبرت الوزارة عن أملها في أن تبذل الهند مزيداً من الجهود من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، وذلك في ردها على خطط نيودلهي لنشر صواريخ متطورة على طول الحدود المتنازع عليها مع الصين. ويقول مسؤولون عسكريون هنود إن الخطة هي تسليح القوات المنتشرة على الحدود مع الصين بصواريخ «كروز» من نوع «براهموس» التي صنعتها شركة هندية-روسية في إطار الجهود المتواصلة لتطوير قدرات البنية التحتية العسكرية والمدنية هناك. وقال تشيان خلال إفادة صحافية شهرية عند سؤاله عن خطط نشر الصواريخ الهندية إن «الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة الحدودية هو أمر "مهم اتفق عليه» البلدان. وأضاف: «نأمل بأن يفعل الجانب الهندي المزيد لمصلحة السلام والاستقرار على طول الحدود في المنطقة بدلاً من العكس».
مشاركة :