أظهر مسح نشرت نتائجه أمس تراجع المعنويات في قطاع الأعمال الألماني في آب (أغسطس) بما يعطي إشارة على أن مسؤولي الشركات التنفيذيين في أكبر اقتصاد في أوروبا باتوا أقل تفاؤلا منذ أن صوتت بريطانيا لصالح الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي. وبحسب "رويترز"، فقد قال معهد "إيفو" الاقتصادي الذي يتخذ من ميونيخ مقرا إن مؤشره الخاص بمناخ الأعمال الذي يستند إلى مسح شهري يشمل نحو سبعة آلاف شركة هبط إلى 106.2 في الشهر الجاري من 108.3 في تموز (يوليو) وهي قراءة أقل من التي جاءت في متوسط توقعات بتسجيل 108.5، وقال كليمنس فيوست رئيس ايفو إن ثقة قطاع الأعمال في ألماني ساءت على نحو واضح، مضيفا أن الاقتصاد الألماني انزلق إلى ركود صيفي. وسجل الاقتصاد الألماني نموا مستقرا خلال الربع الثاني من العام الحالي بفضل تحسن الصادرات والإنفاق الاستهلاكي والإنفاق العام، بما في ذلك الإنفاق على اللاجئين، ما عوض التراجع في الإنفاق الاستثماري للشركات، وبلع معدل النمو الألماني 0.4 في المائة خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بالربع الأول من العام، حيث كان معدل النمو 0.7 في المائة. وفي حين زادت الصادرات خلال الربع الثاني تراجعت الواردات بنسبة 0.1 في المائة ما أسهم في تحقيق فائض تجاري أسهم بمقدار 0.6 نقطة مئوية في إجمالي الناتج المحلي وهي أكبر مساهمة فردية في النمو. وزاد الإنفاق العام خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 0.6 في المائة ما أسهم في إجمالي الناتج المحلي بمقدار 0.1 نقطة مئوية، وجاءت الزيادة في الإنفاق العام بسبب زيادة المخصصات الحكومية لبرامج دمج اللاجئين والمهاجرين الذين تدفقوا على ألمانيا خلال العامين الأخيرين حيث وصل نحو مليون لاجئ إليها على خلفية الصراعات المسلحة في الشرق الأوسط وإفريقيا. وأسهم الإنفاق الاستهلاكي في زيادة إجمالي الناتج المحلي بمقدار 0.1 نقطة مئوية خلال الأشهر الثلاثة الثانية من العام الحالي بعد نمو الإنفاق بمعدل 0.2 في المائة خلال الفترة نفسها بفضل زيادة الأجور وانخفاض أسعار الفائدة على مستويات قياسية وانخفاض معدل التضخم.