أعلن وزير الخارجية، عادل الجبير، ونظيره الأمريكي، جون كيري، الخروج برؤيةٍ لخارطة طريق حلِّ الأزمة الأمنية ليكون هناك وضوحٌ للحل النهائي. وشدَّد الوزير الجبير على أهمية توفير دعم لجهود المبعوث الأممي المعني بالملف، إسماعيل ولد الشيخ أحمد. في الوقت نفسه؛ أفاد جون كيري باستناد المقاربة الجديدة إلى مسارين أمني وسياسي وقيامها على خطة لإنهاء القتال مع تحقيق سلام دائم. وندَّد الوزيران بتصرفات الحوثيين. وذكَّر الجبير بأنهم لا يمثِّلون إلا 50 ألفاً من سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليوناً ومع ذلك يرغبون في حيازة حق “فيتو” على قراراته. ودعاهم، خلال مؤتمرٍ صحفي مشترَكٍ مع كيري أمس في جدة، إلى فك حصارهم عن المدن اليمنية والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. وشدَّد الجبير “على الحوثي وصالح اغتنام الفرصة للوصول إلى حل سلمي”. وأفاد بتركيز الاجتماع الخليجي الأمريكي البريطاني الأممي، الذي عُقِدَ أمس في جدة، على أهمية الوصول إلى حل في اليمن مبني على المرجعيات الثلاث، وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني (الذي عُقِدَ في صنعاء بين مارس 2013 يناير 2014) وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لسنة 2015. مساران سياسي وأمني .. الالتزام بالمرجعيات .. وتنديدٌ باستهداف حدود المملكة اجتماع جدة: خارطة طريقٍ لحل أزمة اليمن .. ودعوةٌ لاستئناف المفاوضات جدة واس أعلن وزير الخارجية، عادل الجبير، الخروج برؤيةٍ لخارطة طريق تستهدف حلَّ الأزمة الأمنية ليكون هناك وضوحٌ للحل النهائي، داعياً إلى التجاوب مع جهود الوساطة الأممية في هذا الملف. وأفاد نظيره الأمريكي، جون كيري، باستناد المقاربة الجديدة إلى مسارين سياسي وأمني، وسعيها إلى إنهاء القتال مع تحقيق سلام دائم، مؤكداً تقديم المقاربة الفرصةَ لبناء الثقة وبدء عملية سياسية تنطلق أثناء حدوث انسحاب الانقلابيين. في السياق نفسه؛ ندَّد الوزيران بتصرفات الحوثيين. وذكَّر الوزير الجبير بأنهم لا يمثلون إلا 50 ألفاً فقط من سكان اليمن، ومع ذلك يرغبون في حيازة حق «فيتو» على قراراته. ودعا الجبير، خلال مؤتمرٍ صحفي مشترَكٍ مع كيري أمس في جدة، الحوثيين إلى فك الحصار عن المدن اليمنية والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. وشدَّد «على الحوثي وصالح اغتنام الفرصة للوصول إلى حل سلمي». وأفاد الجبير بتركيز الاجتماع، الذي عُقِدَ أمس في جدة بين وزراء الخارجية الخليجيين ونظيرهم الأمريكي ووزير بريطاني فضلاً عن المبعوث الأممي، على أهمية الوصول إلى حل في اليمن مبني على المرجعيات الثلاث، وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني «الذي عُقِدَ في صنعاء بين مارس 2013 ويناير 2014» وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لسنة 2015. وشارك في الاجتماع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، توبايس إلوود، والمبعوث الأممي الخاص بالملف، إسماعيل ولد الشيخ أحمد. ونبَّه المجتمعون إلى «أهمية توفير دعم لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة»، و»حثِّ الأطراف اليمنية على العودة إلى طاولة المحادثات للوصول إلى اتفاق يحقق السلم والأمن والاستقرار في بلدها». وصرَّح الجبير خلال المؤتمر المشترك مع كيري «بحثنا في اجتماعنا مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة أفكاراً تعبر عن رغبة دول التحالف في الوصول إلى حل سلمي في اليمن»، كما «بحثنا أفكاراً لدحض حجج ميليشيات الحوثي صالح لإفشال المشاورات». وأوضح «نحن نعتقد أنه لا توجد أي حجة لأي طرف بأن يقول إن الصيغة المقترحة الآن غير مكتملة، وعلى الحوثي وصالح اغتنام الفرصة للوصول إلى حل سلمي»، مشيراً إلى بحث الاجتماع أيضاً كل ما يتعلق بالحل النهائي الذي سيبحثه المبعوث الأممي مع الأطراف اليمنية، حيث «قدَّمنا الدعم الكامل لجهود المبعوث، وعبَّرنا عن أملنا في استئناف الأطراف اليمنية المفاوضات والوصول إلى حل سلمي، ورفضنَا الخطوات أحادية الجانب التي اتخذها الحوثي وصالح». المؤسسات المالية والمساعدات وتطرَّق المجتمعون إلى موضوع التدهور في المؤسسات اليمنية خاصةً المالية. وأبان الجبير «كان هناك اجتماع في الرياض منذ يومين مع متخصصين في هذا المجال للنظر في كيفية حماية المؤسسات المالية والحفاظ عليها من التدهور الذي شهدته بسبب تصرفات الحوثي وصالح»، مؤكداً تعبير المملكة ودول مجلس التعاون والولايات المتحدة وبريطانيا عن اهتمامها بإدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن. وذكَّر وزير الخارجية بأن المملكة هي الدولة الأولى فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وعبر دعم مباشر. وتابع بقوله «نحن حريصون جداً على أن نقدِّم كل المساعدات الإنسانية الممكنة إلى الأشقاء في اليمن»، و»نطالب الحوثيين بفك الحصار عن المدن اليمنية والسماح بإدخال المساعدات إلى المحتاجين». ضرورة قصوى وخلال المؤتمر الصحفي؛ شدد الجبير «لم نخض الحرب إلا للضرورة القصوى وبهدف تقليص الخطر على حدودنا». وأضاف «من بين أهداف التحالف، الذي تقوده المملكة، من التدخل في اليمن ضمان ألا يقع هذا البلد في قبضة إيران وحزب الله». كذلك؛ ذكَّر بأن الحوثيين لجأوا إلى القوة للسيطرة على مقاليد السلطة في اليمن والاستيلاء على مدنه واحتلال صنعاء في وقت كانت القوى السياسية اليمنية فيه تعمل على كتابة دستور جديد، مستنكراً سعيهم إلى حيازة حق «فيتو» في الاعتراض على قرارات بلدٍ لا يمثلون سوى 10% من سكانه. وعبَّر الجبير عن أمله في أن يكون هناك تجاوبٌ في إرادة المجتمع الدولي فيما يتعلق بحل الأزمة اليمنية بشكل سلمي. وناشد جميع الأطراف اليمنية العمل مع المبعوث الأممي لإخراج اليمن من أزمته الحالية والتركيز على إعادة البناء، مبيِّناً «استطعنا الخروج برؤية لخريطة طريقٍ لحل الأزمة، ليكون هناك وضوح للحل النهائي الذي سيبحثه المبعوث الأممي مع الأطراف اليمنية، وقدَّمنا دعمنا الكامل لهذه الجهود للوصول إلى حل سلمي يؤدي إلى إعادة البناء والاستقرار في اليمن وانتهاء الحرب والدمار». مساران أمني وسياسي في ذات السياق؛ أشار وزير الخارجية الأمريكي إلى استناد الخطة الجديدة لحل الأزمة اليمنية إلى مسارين أمني وسياسي. وذكر، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، أن المقاربة الجديدة للحل تقوم على خطة لإنهاء القتال وتحقيق سلام دائم ووقف سفك الدماء. وعدَّ جون كيري استعادة الاستقرار في اليمن مسألة مهمة للغاية؛ لمنع مجموعاتٍ مثل تنظيمَي القاعدة وداعش الإرهابيَّين من تحقيق مزيدٍ من التقدم. إلى ذلك؛ شدَّد كيري على التزام بلاده بأمن واستقرار المملكة. وأبان أن المسؤولين فيها أطلعوه على صورٍ لصواريخ من إيران استخدمها الحوثيون في الاعتداء على المملكة، معرباً عن قلق الولايات المتحدة من هجمات الصواريخ على المدن السعودية الحدودية. ووصف كيري انتهاك سيادة الدول بأمر غير مقبول، وأكد حق المملكة ودول المنطقة في الدفاع عن مواطنيها وحدودها من أي صواريخ أو هجمات، ملاحظاً أن هذه الاعتداءات لا تمثِّل تهديداً للمملكة فحسب بل ولكل المنطقة والولايات المتحدة.
مشاركة :