أكدت دراسة حديثة أن هناك قلقا أوربيا متزايدا من حجم الهجرة الذي بلغ مستوى غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية. وقالت الدراسة التي نشرها معهد "إيبسوس" للاستطلاعات، إن نصف المشاركين في الاستطلاع الذي شمل 22 دولة أكدوا وجود عدد هائل من المهاجرين، موضحة أن عرض صورهم بكثافة في وسائل الإعلام ضاعف من مخاوف بعض الناس من صعوبة السيطرة على المهاجرين. وكان معهد إيبسوس استطلع بين يونيو ويوليو الماضيين آراء أكثر من 16 ألف شخص من 22 دولة، قرابة نصفها أوروبية، لافتا إلى أن 49% من أولئك أكدوا وجود عدد مفرط من المهاجرين في بلادهم، فيما شعر 46% بأن الهجرة تؤدي إلى تغيير بلدهم بشكل يقلقهم. وأوضحت أنه كان مفهوما أن 60% ممن شملتهم الدراسة في فرنسا وبلجيكا قالوا إن الهجرة ذات أثر سلبي، بحكم ما تعرضت له الدولتان أخيرا من هجمات إرهابية، غير أن نسبة الرفض كانت عالية أيضا في بلاد كروسيا والمجر وإيطاليا، فيما سجلت الدراسة ارتفاع نسبة البريطانيين الذين يرون الهجرة مفيدة لبلادهم إلى 35%، بعد أن كانت قرابة نصف ذلك قبل 5 سنوات. وحسب الدراسة، فقد جاء البرازيليون الذين كانوا أقل تعبيرا عن الاستياء إزاء كيفية تغير بلادهم نتيجة الهجرة، كما أتى اليابانيون كأقل المتضررين من وجود عدد مفرط من المهاجرين في بلدهم. وكانت اليونان طلبت من الاتحاد الأوروبي، أول من أمس، تسريع وتيرة إعادة توطين المهاجرين واللاجئين في البلاد إلى دول أخرى في الاتحاد بموجب خطة تم الاتفاق عليها العام الماضي، لتخفيف الضغط على إيطاليا واليونان اللتين تقعان على الحدود الخارجية لأوروبا. ويوجد في اليونان حاليا أكثر من 58 ألف مهاجر ولاجئ، وكان كلهم تقريبا يعتزمون المضي قدما شمالا، لكن تقطعت بهم السبل في اليونان، بسبب إغلاق الحدود في منطقة البلقان.