اتهم نائب في البرلمان اللبناني إيران بعرقلة تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن إصرار العماد ميشال عون علي التمسك بحقيبة الطاقة ليس سوى عقدة ظاهرية تخفي خلفها عدم إعطاء إيران الضوء الأخضر لحزب الله لتذليل العقبات وتشكيل الحكومة، فيما رأي نائب آخر أن تراجع المشاورات بشأن تأجيل الحكومة يعود إلى انتظار ما ستسفر عنه الجولة الثانية من مؤتمر جنيف 2 ، ومن جهته أقام اللواء الركن جميل السيد أحد المتهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، دعوي قضائية ضد صحفي فرنسي اتهمه فيها بمحاولة التملص من المحكمة الخاصة بلبنان من خلال تمثيل جزر مارشال في الأونيسكو، وفي شمال لبنان ألقت قوات الأمن القبض علي مشتبه به في تفجيري طرابلس الصيف الماضي. وناشد النائب جان أوغاسابيان رئيس الجمهورية ميشال سليمان، والرئيس المكلف سلام تمام الشروع إلى إعلان حكومة حيادية بعدما انتهت فرصة تشكيل حكومة جامعة. ونفى اوغاسابيان أن تكون مطالبة كتلة المستقبل بحقيبة الداخلية تعرقل مسار التأليف، مشيرا إلى أن تمسك العماد ميشال عون بحقيبة الطاقة ليس سوى عقدة ظاهرية فيما سبب العرقلة الحقيقي هو عدم إعطاء إيران الضوء الأخضر لحزب الله لتذليل العقبات وتشكيل الحكومة. من جهته رأى النائب محمد قباني في تصريح أمس أن "تراجع المشاورات بشأن تشكيل الحكومة يعود ربما لانتظار ما ستخرج به اجتماعات جنيف حول سوريا"، معتبرًا أن "عقدة تشكيل الحكومة تجاوزت مسألة الحقائب". من جهة أخرى أعلن المكتب الإعلامي لمدير عام الأمن العام السابق اللواء جميل السيد، أن محاميه تقدم بدعوى جزائية أمام القضاء اللبناني ضد الصحافي الفرنسي جورج مالبرونو لإقدامه بتاريخ 10/2/2014 على نشر مقال في صحيفة الفيغارو الفرنسية تضمن "افتراءات مجرمة وقدحًا وذمًا بحق اللواء السيد". يذكر أن الصحافي مالبرونو، كان قد نشر مقالًا في صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أمس الأول، تحت عنوان "جاسوس لبناني يحرج الأونيسكو" تناول فيه أن "اللواء الركن جميل السيد الذي وصفه بمسؤول التجسس السابق يطمح لتولي منصب ممثل جزر المارشال في الأونيسكو، للحصول على الحصانة الدبلوماسية، لتجنب احتمال ملاحقة المحكمة الخاصة بلبنان في قضية، التي بدأت الشهر الماضي لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري