نشرت صحيفة «ذا إنديبيندينت» البريطانية، حوارًا أجرته مع مبتكرة ملابس الشاطيء التي يطلق عليها «البوركيني»، والذي تسبب في ضجة أمس عقب إجبار 4 من أفراد الشرطة الفرنسية لامرأة ترتديه على خلعه على شاطيء بمدينة نيس الفرنسية، كما حرروا غرامة لها، وهو الأمر الذي أزعج الكثيرين معتبرين هذا التصرف خالي من الحرية ويجعل النساء المسلمات اللاتي يرتدين البوركيني يرغمن على التخلي عنه بصورة تامة وبدأ هذا الوضع عندما سنت الحكومة الفرنسية قانونًا يرفض ارتداء النساء لهذا الرداء على الشواطيء ووضع عقوبات لمن يظهر به أمام الجميع. من هنا خرجت تلك المرأة اللبنانية التي عاشت في إستراليا لمدة 40 عامًا، وتدعى أهيدا زانيتتي بتصريحات توضح أنها تعتبر رفض السلطات الفرنسية لما يحدث هو أمر غير مفهوم بالنسبة لها، متسائلة عن السبب الذي يدفعهم إلى رفض رداء السباحة «البوركيني» وإعتباره رمزًا يعكس الأفكار ورؤية السيدات، وتعد مدينة كانيس الفرنسية هي الأولى التي منعت النساء من إرتداء «البوركيني» ومن بعدها توالت عدد من الدول في إطلاق قوانين مشابهة. وأضافت «زانيتتي» قائلة: «أنا أتمنى أن لا يربط أحد التصميم بأي شيء يتصل بالدين، لأن الجميع يمكنهم إرتدائه فهو لا يرمز إلى شيء، وهو أيضًا لا يتسبب في الإيذاء على كل حال، كما أن الرداء صمم من أجل منح المرأة الحرية وجعلها تتحرك بمرونة ويمنحها الثقة بالنفس، كذلك صممته في المرة الأولى ليتلائم مع المجتمع الإسترالي والشمس التي تنتشر نهارًا». واستكملت: «إنتبهوا إلى ما يحدث في سوريا وإيطاليا والصراع الذي يحدث في سوريا، وأيضًا الزلزال الذي قتل ما يفوق الـ70 شخص في إيطاليا منذ أيام، أنا لا أفهم لماذا قطعة من القماش تجذب الأنظار إليها أكثر من تلك القضايا السابقة، لماذا على النساء أن يعاقبن عندما يرتدين ملابس تمثل المعني الحقيقي للحرية والصحة واللياقة البدنية والإستمتاع؟». وصممت «زانيتتي» فكرة «البوركيني» عام 2004 في بداية الأمر من أجل ابنة أخيها أو أختها التي قررت أن ترتدي الحجاب وأرادت أن تتخلى عن الملابس التي تفرضها المدرسة عليها أثناء لعبها رياضة كرة اليد، وفي الوقت ذاته أرادت الفتاة تغطية رأسها وجسدها خلالها اللعبة دون أن تبتعد ملابسها عن جسدها، ثم بدأت بعد ذلك «زانيتتي» في تطوير الفكرة وجعلها لجميع النساء وفي كل الأزمنة.
مشاركة :