لندن: عز الدين سنيقرة شهدت مدينة دبي للإعلام انطلاقة قناة «العربية الحدث» أحدث القنوات العربية الإخبارية المنافسة في ساحة تعج بالفضائيات العربية. قناة «الحدث»، شقيقة قناة «العربية»، ظهرت على مشاهديها في شكل يبشر باحتلالها مكانة متقدمة بين منافساتها بخاصة وأنها تعتمد على وجوه معظمها شابة لكن ذات خبرة في الميدان الإعلامي. «الحدث» تميزت في أيامها الأولى بالتغطية المستمرة والمتابعة الآنية للتطورات في المنطقة، وبالأخص المناطق الأكثر توترا في الوقت الراهن. عبد الرحمن الراشد المدير العام للقناتين الإخباريتين «العربية» و«الحدث» أكد أنه خلال عام ونصف العام تقريبا تم تخصيص قناة «العربية الحدث» لبث الأخبار في سوريا وليبيا وبدرجة أقل بقية مناطق التوتر. وقال الراشد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» «إن السبب في إطلاق (الحدث) آنذاك يعود بشكل أساسي إلى الفيضان الهائل للأخبار الذي يصعب أن تستوعبه وتعيد بثه قناتنا (العربية) الرئيسة، إلا إذا ألغينا كل تغطياتنا وبرامجنا الأخرى وهكذا كان التطور الطبيعي بولادة (الحدث) والآن قررنا تطويرها إلى قناة إخبارية متكاملة لا مجرد نافذة إضافية». وأضاف الراشد «هناك الكثير من الأسباب التي شجعتنا على جعل (الحدث) نموذجا جديدا. أولها، نفس السبب القديم، أي فيضان الأخبار والأحداث. والثاني، تزايد عدد مشاهدي القنوات الإخبارية كنتيجة طبيعية للأحداث الضخمة في المنطقة. وهذه الملايين من المشاهدين لها أذواق متباينة. والثالث، أننا فعلا نرغب في تطوير المشهد التلفزيوني كصناعة ووظيفة ولدينا الكثير لتحقيق هذا الغرض كعقول وأفكار وأدوات إنتاج. نحن نقوم بتطوير مفاهيم العمل الداخلي بما في ذلك واجبات كل واحد منا وفق صيغة جديدة. هل هذا ممكن؟ نعم، و(الحدث) هي المختبر وأنا أراهن عليها كثيرا». وقال عبد الرحمن الراشد «من حيث المشاهدة والمشاهدين فأعتقد أننا في حال تستدعي أن نقدم أكثر وأفضل. ولهذا خضنا (الحدث) كتجربة مختلفة شكلا وفكرة وموضوعا. (الحدث) قناة متخصصة في الأخبار الكبيرة فقط، معظمها ساعات حية على الهواء، تعتمد على جعل المشاهد قادرا على أن يعيش الحدث كاملا». وأضاف «سنقوم خلال الأسابيع المقبلة على إكمال تدريب طواقم (العربية) التحريرية والفنية على النموذج الجديد ونثق أنها خلال فترة قصيرة ستصبح (الحدث) واحدة من القنوات الإخبارية العربية المهمة. وبالتأكيد لا نريد أن تنجح (الحدث) وتفشل شقيقتها (العربية). لا، نحن نعرف أن الجمهور الكبير يفضل (العربية)، أي نموذج النشرات المتعددة وأخبار مختلفة والأكثر أناقة وترتيبا. (الحدث) أخبارها أقل، وصوتها أعلى، وألوانها صارخة. صممت لتكون محطة شابة شقية. المهم طبعا هو المحتوى، ونحن نعتقد أن هذا ما ميز (العربية) وسيميز (الحدث)، دائما أكثر وأسرع.. وأخبارها تهم الإنسان العربي». أما نجوى قاسم المذيعة المتألقة في «العربية» فأكدت من جهتها أن قناة «الحدث» هي تجربة تخوضها «العربية» لفتح أفق جديد وبنوع مختلف لمفهوم الإعلام الإخباري الفضائي العربي في الشكل وفي المضمون. وقالت نجوى في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «(الحدث) قناة تتخصص بالخبر الحدث بأسلوب حديث وتفاعلي، يدخل في تفاصيل الحدث ويحاول مخاطبة الفئات كافة وخصوصا الشباب من خلال التفاعل المباشر مع وسائل الاتصال الحديثة والتي باتت تعرف بالإعلام الحديث ووسائل التواصل الاجتماعي. (الحدث) تركز على البلدان التي تشغل الخبر العربي هذه الأيام بدءا بسوريا مرورا بمصر وليبيا واليمن والعراق ولبنان وتونس وغيرها». وأضافت «الخبر العربي اليوم في الشارع العربي ومع الشباب العربي وله لغته المختلفة عن الفترات السابقة ولهذا الشباب أيضا لغته المختلفة و(الحدث) تخوض تجربة هذه اللغة الجديدة من خلال الحدث والصورة والشكل والتفاصيل والتفاعل المتواصل». من جهته قال ناصر الصرامي المدير الإعلامي لقناة «العربية» إن «(العربية) مع (الحدث) أصبحت في مقدمة كل المحطات الفضائية الإخبارية وبفارق نوعي وكمي، مهني ومعلوماتي كبير جدا». وأضاف الصرامي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن خدمة «العربية» الإخبارية الجديدة عبر «العربية الحدث» تفتح مساحة فضاء واسعة لتقديم متابعات لحظية وحية، تجعل المشاهد العربي يتوقف حتما بين قناتين تتنافس في الشكل والأداء والتفوق. وقال إن «الأكيد أن (العربية) وبخطها التحريري وإدارتها، وبوجود مهني وإداري قدير مثل عبد الرحمن الراشد أصبحت عنوانا وعلامة إخبارية ثابتة للمشاهد العربي، فقد استطاع بناء فريق مهني راق يعمل على مدار الساعة لتقديم نجاح تلو الآخر، من المواقع الإلكترونية المتعددة اللغات، إلى المنصات التفاعلية المتعددة الأغراض والتي تستقطب ملايين المتابعين والمتصفحين والمتفاعلين، وصولا إلى الشاشتين العملاقتين (العربية) و(الحدث)». وأضاف «ليس سرا إن قلت لك إنه لم يحدث تغير كبير في الفريق الإعلامي والصحافي لقناة (العربية) رغم تقديم خدمة إخبارية غزيرة عبر (العربية الحدث).. فالإدارة استطاعت أن تقدم عبر الاحترافية والاستخدام الأمثل للموارد منتجا استثنائيا».
مشاركة :