خطر الهبوط يهدد الاتفاق ومواجهة النصر طوق النجاة

  • 2/12/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

جاء ظهور الاتفاق هذا الموسم بصورة باهتة للغاية وقدم خلال مواجهات دوري "عبداللطيف جميل" مستويات متواضعة، ونتائج سلبية الأمر الذي استدعى من إدارة النادي اتخاذ قرار عاجل بإقصاء المدرب الألماني بوكير من تدريب الفريق والتعاقد مع الصربي غوران لتعديل مسار الفريق، وهو ما حدث بالفعل حيث كان لتلك الصدمة الفنية ثمارها بالفعل فتطور أداء الفريق على الجانب الفني، وعلى مستوى النتائج كذلك إلا أن هذا الأمر لم يمكث طويلاً فقد عاد الاتفاق لدوامة الخسائر مرة أخرى فتلقى خسارة موجعة أمام الهلال بخمسة أهداف، وخسارة أخرى قوية أمام الشعلة بأربعة أهداف، وخسر على أرضه أمام الرائد ثم من المتذيل جاره اللدود النهضة وأخيراً خسر في الجولة الماضية على ملعبه أمام الاتحاد بخماسية قاسية جعلت رصيد الفريق النقطي يتوقف عند النقطة "22" ولا يفصله عن أصحاب المراكز الأخيرة سوى نقطة وحيدة وهو فارق لا يعد ولا يذكر في عالم كرة القدم الذي تتغير فيه الأحداث وتتبدل فيه المواقع في الجولة الواحدة فكيف بخمس جولات هي المتبقية من عمر الدوري. إدارة الاتفاق سارعت بالاستغناء عن الصربي غوران رغبة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه والمسارعة لحل المشاكل الفنية، والإدارية سريعاً قبل أن يتفاجأ عشاق فارس الدهناء بفريقهم يقبع في مؤخرة الترتيب جنباً إلى جنب مع جاره النهضة. التغيير الفني المتكرر للجهاز التدريبي على الرغم من سلبياته المعروفة إلا أنه مطلب مهم في بعض الإحيان لمعالجة ولو بعض الجوانب النفسية الواجب تغييرها عند بعض الظروف كما يحدث للاتفاق في الوقت الحالي. جماهير الاتفاق وضعوا أيديهم على قلوبهم خشية أن يقع محبوبهم في خطر الهبوط خصوصاً وأن أسابيع الدوري المتبقية معدودة جداً والفرق المتأخرة في الترتيب يشهد مستواها الفني تطوراً جيداً ولم يعد هناك الكثير من الفوارق الفنية التي ترجح كفة فريق على حساب الآخر، وتتطلع جماهير الاتفاق لأن يؤتي هذا التغيير الفني ثماره وأن تكون بداية صحوة الفريق وعودته لمستوياته السابقة اعتباراً من مواجهة المتصدر النصر المقبلة في الدمام والتي تعد طوق النجاة للاتفاق إذا ما أراد الفريق أن يبتعد فعلياً عن شبح الهبوط خصوصاً وأن تحقيقه لنتيجة إيجابية أمام المتصدر النصر سيعطيه الأفضلية النفسية من نواحٍ كثيرة أهمها التقدم والاطمئنان في عدد النقاط فضلاً عن تحقيق ماعجزت عنه فرق الدوري كافة بإيقاع الهزيمة الأولى بالنصر وهو بلا شك دافع معنوي كبير للاتفاق للابتعاد بشكل كبير عن مقصلة الهبوط التي أحاطت عنقه وأدخلت الخوف في قلوب جماهيره هذا الموسم وهي التي كانت طيلة الأعوام الماضية تمني النفس بعودة فارسها الجريح للمنافسة على البطولات المختلفة ويبدو أن طموحاتها تغيرت بشكل جذري فأضحت تنشد بقاء الفريق في دوري "جميل" والابتعاد عن شبح الهبوط، وسبحان مغير الأحوال.

مشاركة :