قالت وسائل إعلام تركية أمس الأربعاء، إن فصائل من المعارضة السورية، المدعومة من قوات تركية خاصة، وغطاء جوي من طائرات تركيا والتحالف الدولي، تمكنت من السيطرة على كامل مدينة جرابلس الحدودية شمالي سوريا. ونجحت القوات في تحقيق هذا التقدم عقب فرض حصار بشكل كامل على مسلحي داعش في جرابلس، وذلك في إطار عملية أطلقتها أنقرة بدعم من التحالف ومشاركة فصائل من الجيش السوري الحر. وكان النشطاء قد قالوا لـسكاي نيوز عربية إن جرابلس الواقعة على الحدود مع تركيا باتت محاصرة بشكل كامل بعد سيطرة الجيش الحر والقوات التركية على التلال المحيطة بالمدينة من الغرب ومناطق في جنوبها. وأضاف النشطاء ومصادر ميدانية سورية أن داعش غير قادر على الحركة من جهة الشرق بسبب وقوع المدينة على الضفة الغربية للنهر، مما يعني عمليًا محاصرة مسلحي التنظيم من جهات المدينة الأربع. وقال بيان للمكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية إن العملية التي أطق عليها درع الفرات نجحت في ساعاتها الأولى بدحر داعش من بلدات عدة قرب جرابلس، مشيرًا إلى مشاركة فصائل من المعارضة. وأضاف البيان أن المقاتلين التابعين للجيش السوري الحر المعارض ينتمون إلى فرقة السلطان مراد وفيلق الشام وفرقة الحمزة والجبهة الشامية، وترافقهم دبابات الجيش التركي وقوات خاصة تركية... يشار إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال إن العملية لا تستهدف فقط داعش، بل تطال أيضًا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري الذي أثارت مكاسبه في شمال سوريا قلق تركيا. وتعتبر تركيا أن حزب الاتحاد الديمقراطي، وذراعه العسكرية وحدات حماية الشعب التي حققت في الأشهر الأخيرة بدعم من واشنطن تقدما في شمال سوريا، على علاقة بالأكراد الذين يقاتلون على أراضيها. من جانبها قالت الخارجية للنظام السوري أمس الأربعاء، إن عبور دبابات ومدرعات تركية إلى أراضيها يعد خرقًا سافرًا لسيادة سوريا، التي تشهد نزاعًا مسلحًا منذ 2011، أدى إلى غياب القوات الحكومية عن معظم مناطق البلاد. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر مسؤول في الخارجية قوله إن سوريا تدين عبور دبابات ومدرعات تركية عند الحدود السورية التركية إلى مدينة جرابلس تحت غطاء جوي من طيران التحالف الأمريكي. وكانت دبابات تركية توغلت في الأراضي السورية في إطار عملية أطلقتها تركيا بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وبمشاركة قوات من الجيش السوري الحر المعارض لدمشق. المصدر: سوريا - سكاي نيوز عربية
مشاركة :