أفاد رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، الجمعة 26 أغسطس باعتزام بلاده تشييد سياج ثان على حدودها الجنوبية مع صربيا لمنع تدفق المهاجرين. ونوه رئيس الوزراء الهنغاري بأنه يجرى الآن التخطيط الفني لإقامة نظام دفاعي أكبر بجوار جدار الدفاع الحالي (السياج) الذي شيد سريعا في العام الماضي. وأضاف أوربان أن السياج الجديد الذي سيشيد إلى جوار الحاجز الحالي سيعمل على تعزيز الدفاعات لتكون قادرة على منع مئات آلاف المهاجرين المحتملين، إذا غيرت تركيا سياستها بشأن الهجرة. واتخذت هنغاريا (المجر) تحت قيادة رئيس الوزراء المحافظ فيكتور أوربان، واحدا من أكثر المواقف تشددا بين دول الاتحاد الأوروبي تجاه التدفق الأخير للمهاجرين واللاجئين على الكتلة الأوروبية، وهي أزمة فجرت شقاقا بين دول الاتحاد. وكانت هنغاريا قررت في وقت سابق، الذهاب إلى استفتاء شعبي، حول تطبيق الحصة الإلزامية التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي من أجل إعادة توزيع اللاجئين بين أعضاء الاتحاد. وبنت المجر منذ سبتمبر الماضي، سياجا عند حدودها مع صربيا، ثم مع كرواتيا، لمنع تدفق اللاجئين إلى أراضيها، وأصدرت قوانين مشددة من شأنها "تجريم" المهاجرين الذين يدخلون البلاد بطرق غير شرعية (عبر السياج الحدودي) وبالتالي رفض طلبات اللجوء، ما يتيح للمجر إعادة اللاجئين إلى بلدانهم. يذكر في هذا السياق أن هنغاريا هي من الدول الرئيسية التي يتدفق عبر أراضيها اللاجئون من سوريا وغيرها من دول آسيا وأفريقيا للعبور منها إلى الدول الأوروبية الغنية مثل ألمانيا والسويد.
مشاركة :