(رويترز) - قال مسؤولون إن انفجار سيارة ملغومة في مقر للشرطة بجنوب شرق تركيا الذي يغلب على سكانه الأكراد اليوم الجمعة أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة العشرات بعد يومين من عملية توغل تركيا في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد. وألقت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء مسؤولية الهجوم على حزب العمال الكردستاني الذي يخوض اشتباكات شبه يومية في المنطقة منذ يوليو تموز الماضي عندما انهار اتفاق وقف إطلاق النار بينه والحكومة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وأظهرت لقطات من (سي.إن.إن ترك) تصاعد أعمدة كبيرة من الدخان من موقع الهجوم في مدينة الجزيرة التي تقع بإقليم شرناق المتاخم لسوريا والعراق. وقالت المحطة إنه جرى إرسال عشرات من سيارات الإسعاف وطائرتي هليكوبتر إلى مسرح الهجوم. وكانت مصادر بمستشفى قد أبلغت رويترز في بادئ الأمر أن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 64 لكن مسؤولا قال في وقت لاحق إن عدد القتلى ثمانية. ولم يتضح إن كان الضحايا من المدنيين أم من أفراد الشرطة. وأظهرت صور نشرتها محطة (إن.تي.في) التلفزيونية الخاصة مبنى كبيرا مؤلفا من ثلاثة طوابق وقد تحول إلى أنقاض. وشنت القوات التركية الخاصة والدبابات والطائرات الحربية أول توغل كبير في سوريا يوم الأربعاء دعما لمقاتلي معارضة سوريين في عملية قال الرئيس رجب طيب إردوغان إنها تستهدف طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة الحدودية ومنع وحدات حماية الشعب الكردية من تحقيق مكاسب على الأرض. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمل الكردستاني الذي تصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. وأطلق جنود أتراك النار على مقاتلي وحدات حماية الشعب في شمال سوريا أمس الخميس. واتهم وزير الداخلية التركي إفكان آلا أمس الخميس الحزب بمهاجمة موكب يقل زعيم حزب المعارضة الرئيسي كمال كليجدار أوغلو. وتحمل الحكومة حزب العمال الكردستاني مسؤولية سلسلة من الهجمات التي وقعت هذا الشهر في جنوب شرق البلاد. وأعلن الحزب مسؤوليته عن هجوم واحد على الأقل على مركز للشرطة.
مشاركة :