الظروف المواتية لرفع أسعار الفائدة ازدادت في الأشهر الأخيرة حسب رئيسة الاحتياطي الفدرالي الأميركي جانيت يلين، التي أكدت خلال الاجتماع السنوي لمحافظي البنوك المركزية في وايومنغ أنّ استمرار الآداء القوي لسوق العمل وتوقعات نمو النشاط الاقتصادي من الأسباب المحفزة لزيادة معدلات الفائدة. يلين أكدت أنّ الاقتصاد الأميركي يقترب من الأهداف الأساسية المنوطة بمجلس الاحتياطي وهي الوصول إلى الحد الأقصى للتوظيف واستقرار الأسعار، لكنها لم تشر إلى الموعد الذي قد يرفع فيه مجلس الاحتياطي أسعار الفائدةإلا أنّ تصريحاتها عززت الرأي القائل بأن هذه الخطوة قد تأتي في وقت لاحق هذا العام. ومن المقرر أن يعقد مجلس الاحتياطي اجتماعات للسياسة النقدية قي سبتمبر-أيلول ونوفمبر-تشرين الثاني وديسمبر-كانون الأول. يلين أشارت إلى أنّ زيادات تدريجية في أسعار الفائدة الأميركية بمرور الوقت ستكون ملائمة، وأن مجلس الاحتياطي يتوقع أن يرتفع التضخم إلى المستوى المستهدف البالغ اثنين في المائة في الأعوام القليلة المقبلة. وتزيد تصريحات يلين من ترجيح أن يقرر البنك زيادة معدل الفائدة المنخفض للغاية بنهاية العام، وذلك في اول اجتماع له في أيلول-سبتمبر. واعتبر مراقبو الاسواق ان تصريحات الاحتياطي الفدرالي هذا العام كانت مبهمة وأحيانا متناقضة وأربكت المستثمرين.
مشاركة :