نشرت بعض الصحف والمواقع الإعلامية الإيراني تسريبات ادعت أنها عبارة عن حوار مثير دار بين رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني أكبر هاشمي رفسنجاني والعضو في المجلس نفسه ناطق نوري، حول وفاة مرشد النظام الإيراني خامنئي ومخاوف رفسنجاني حول مصير البلد بعد موته. ونقلت الصحف والمواقع الإيرانية هذه التصريحات المسربة، على أساس أن هذه التسريبات يهدف من خلالها رفسنجاني إشهار تدهور صحة مرشد النظام الإيراني علي خامنئي، ليفسح المجال للحديث عن اختيار الشخص المناسب الذي يخلف خامنئي قبل موت الأخير بشكل مفاحئ، وللتخويف من نشوب أزمة سياسية بين التيارات قد تتوسع وتخرج عن السيطرة. وبدأ الحوار بين ناطق نوري ورفسنجاني عندما استفسر الأول رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام عن استخدامه للحبوب المهدئة، ورد رفسنجاني على ناطق نوري بأنه يستخدم هذه الحبوب، لأنه بدأ يشعر مؤخرا بالدوار خاصة عندما يستيقظ من النوم لأنه يسقط على الأرض لذا وصف له الطبيب هذه الحبوب مؤكداً أنها بسبب التفكير في من سيخلف خامنئي. وتابع رفسنجاني حديثه لناطق نوري: في كل مرة عندما أستيقظ من النوم أفكر في هذه النقطة وأقول إذا مات خامنئي وخسرنا المرشد في ظل هذا التشرذم الموجود في إيران وعدم وجود بديل لشخص خامنئي في هذا الوقت ليجمع هذا التشتت بعد موته، أفقد الوعي وأفقد السيطرة والتركيز وأسقط على الأرض ولهذا أصبحت أستخدم هذه الحبوب خوفا من موت خامنئي. ويقول هاشمي رفسنجاني بحسب صحيفة انتخاب التي نقلت الحوار عن شهرية أنديشة بويا بأنه أكد لزوجته وأبنائه وأحفاده بأنه لن يساوم على أمرين ولا يتنازل عنهما في إيران وهما الدفاع عن خامنئي والجمهورية الإسلامية وأنه يقف بحزم وبقوة بجانب هذين الأمرين في إيران. ويرى مراقبون من داخل أن الخلافات الكبيرة بين القيادات الإيرانية وخاصة بين رفسنجاني وخامنئي قادت رفسنجاني وبشكل متعمد لتسريب مثل هذه الحوارات لإرباك خامنئي، واعتبرت أن رفسنجاني يريد أن يظهر للشعب الإيراني بأن شخصية خامنئي باتت ضعيفة بسبب التقدم بالعمر والتدهور الصحي الذي يعاني منه المرشد.