الجميع ينتظر ماذا سيفعل الـ «سبيشال وان» البرتغالي جوزيه مورينيو مع فريقه مانشستر يونايتد الذي بدأ الموسم بشكل مثالي جدا. فقد تمكن من اقتناص ست نقاط من أول مواجهتين للفريق في الـ «بريمير ليغ» غير أن الإعلام لا يزال يتحدث عن قرارات المدرب التي أثارت جدلا واسعا في وسائل الإعلام. فالبرتغالي وضع استراتيجية تتضمن الاستغناء عن مجموعة من اللاعبين في مقابل أن يفتح النادي خزائنه لصرف مئات الملايين ليستقطب من يريد من النجوم خلال الموسم الراهن. واعتبرت صحيفة «ذي صن» قرارات مورينيو أشبه بالثورة التي من الممكن أن تحدث داخل أروقة النادي، إذ يجري البرتغالي تصفية لمجموعة من لاعبيه ما بين بيع وإعارة فقد تخلى عن باتريك ماكنير إلى سندرلاند وأعار كاميرون جاكسون إلى ولفرهامبتون وجيمس ويلسون إلى دربي كاونتي وغريمو فاريلا إلى فرانكفورت الألماني وعدنان يانوزاي إلى سندرلاند في حين استغنى عن الحارس فيكتور فالديس لميدلزبره مجان. وقد جنى النادي من جراء بيع وإعارة اللاعبين 22.75 مليون يورو في حين أنه أنفق حتى هذه اللحظة 185 مليون يورو كان نصيب صفقة بول بوغبا منها 110 ملايين وهي كانت مثار سخرية بعض المدربين منهم الفرنسي ارسين فينغر (ارسنال) الذي اعتبر الصفقة غير أخلاقية فيما وصفها يورغن كلوب (ليفربول) بأنها صفقة فيها شيء من الجنون. ولا تزال ثورة مورينيو على لاعبي يونايتد قائمة إذ صرح بأنه لا يريد الألماني باستيان شفاينشتايغر كما تشير التوقعات أن البرتغالي سيتخلص من الهولندي ممفيس ديباي والأرجنتيني ماركوس روخو ولاعب الوسط اندير هيريرا واشلي يانغ بالإضافة إلى الظهير الإيطالي ماتيا دراميان ولويس فالنسيا وكذلك المدافع جونز. وقبل وقوف مورينيو فوق منطقته الفنية مدربا لـ «الشياطين الحمر» لم يتوقع أحد أن هذه الأسماء كلها معرضة للرحيل لكن إدارة النادي منحت المدرب كل الصلاحية رغبة منها في أن يعيد الفريق إلى جادة الإنجازات. ردود أفعال ما ان تم التعاقد مع مورينيو مدربا لمانشستر يونايتد حتى انطلقت ردود الأفعال إزاء الصفقة وقد صرح اسطورة الفريق النجم الفرنسي ايريك كانتونا لقناة «كانال بلوس» بأن «فلسفة البرتغالي الدفاعية لا تتناسب مع نهج يونايتد لكنه مدرب كبير»، بينما أثنى الإيطالي كارل انشيلوتي كثيرا على قدومه وقال: «جوزيه هو المدرب الوحيد الذي يستطيع إعادة الشياطين الحمر الى الواجهة من جديد». من جهته، لم يخف مدافع الفريق السابق ليو فرديناند اعجابه بتولي البرتغالي قيادة مانشستر يونايتد إذ قال: «الآن من الممكن أن نرجع هيبة النادي مع مدرب مثل مورينيو». ولعل صمت اللاعب السابق والصحافي الحالي بول سكولز عن ثورة مورينيو في النادي يثير علامات من التعجب خاصة وأنه تهكم قبل مجيء البرتغالي حيث قال إنه مدرب لأندية «ميكي ماوس» وأن مانشستر يونايتد ناد كبير، الا انه تراجع بعد ذلك عن كلامه. كما أن الغريب في صمت سكولز أن مورينيو ضحى براين غيغز رفيق دربه طيلة مشواره. ويردد مراقبون بأن سكولز «الصحافي» يتربص لمورينيو وينتظر أول خسارة له مع يونايتد ليصب جام غضبه عليه غير أن التعامل إعلاميا مع هذا البرتغالي يختلف عنه مع المدرب الهولندي لويس فان غال الذي خضع وخنع ثم «خلع» من تدريب الفريق. فمورينيو من أكثر المدربين معرفة بالإعلام.
مشاركة :