أنقرة - قنا - ووكالات: أعربت دولة قطر، عن إدانتها واستنكارها الشديدين، للتفجير الذي وقع بالقرب من مركز للشرطة في قضاء "جيزرة" بولاية "شرناق" جنوب شرقي تركيا أمس، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من أفراد الشرطة. وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها أمس، إن دولة قطر إذ تدين بشدّة هذه الأعمال الإجرامية الآثمة التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، فإنها تؤكد تضامنها التام مع الجمهورية التركية الشقيقة، في جميع ما تتخذه من إجراءات وتدابير لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية وللحفاظ على أمن واستقرار البلاد. وجددت الخارجية في بيانها موقف دولة قطر الرافض للعنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله، مهما كانت دوافعه ومسبباته. وعبّر البيان عن خالص التعازي والمواساة للحكومة التركية وشعبها ولأسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الجريمة الآثمة، مع التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين. من جهة ثانية، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن التفجير الذي شهده قضاء "جيزرة" في ولاية شرناق جنوبي شرق البلاد وأوقع عشرات القتلى والجرحى سيزيد من عزيمة بلاده في حربها ضد المنظمات الإرهابية داخل وخارج حدودها. وقال أردوغان، في بيان أمس إن "هذا الهجوم الذي وقع في وقت تخوض فيه تركيا حرباً مكثفة على المنظمات الإرهابية داخل وخارج حدودها إنما سيزيد من عزيمة دولتنا وأمتنا"، مشدداً على أن بلاده "لن تسمح بتمرير الأطماع القذرة لأولئك الذين يستهدفون استقرارها عبر الهجمات الإرهابية ووكلائهم". كما اعتبر أن منظمة "بي كا كا" المحظورة تهدف من وراء تلك الهجمات إلى إعلان وجودها بعد أن فشلت في كسب تأييد أهالي المنطقة. إلى ذلك، توعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم بالردّ على منفذي الاعتداء الانتحاري بسيارة مفخخة الذي أسفر عن مقتل 11 شرطياً أمس في مدينة جيزري (جنوب شرق) قرب الحدود مع سوريا وتبنى المتمردون الأكراد مسؤوليته. ووقع الاعتداء صباح أمس في الوقت الذي كانت تركيا ترسل مجدداً دباباتها إلى الجانب الآخر من الحدود مع سوريا، في اليوم الثالث من عملياتها العسكرية في هذا القطاع. وجاء في بيان صادر عن محافظة شرناق التي تقع فيها جيزري شنت مجموعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية هجوماً انتحارياً بواسطة سيارة مفخخة على مقر شرطة مكافحة الشغب"، ما أدّى إلى مقتل 11 شرطياً وإصابة 78 شخصاً بجروح هم 75 شرطيا وثلاثة مدنيين. وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي "سنردّ على هؤلاء (المنفذين) الأشرار بالشكل الملائم. لا يمكن لأي تنظيم إرهابي أن يأخذ تركيا رهينة". وتبنى حزب العمال الكردستاني الاعتداء الانتحاري في بيان أمس. وأدّى الانفجار القوي إلى تدمير المقر العام لقوات مكافحة الشغب، ووقع على بعد نحو خمسين متراً من المبنى على مقربة من مركز حراسة، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء، موضحة أيضاً أن قوات الأمن قطعت الطريق التي تربط جيزري بسرناك عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. وعبّرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني في بيان عن تضامنها وتعاطفها مع الحكومة والشعب، ويأتي هذا الاعتداء متزامناً مع اليوم الثالث لدخول القوات التركية الأراضي السورية الذي يستهدف رسمياً جهاديي تنظيم داعش والوحدات المقاتلة الكردية.
مشاركة :