يتوجّه الرئيس الأميركي باراك أوباما، الأربعاء المقبل، الى هاواي حيث ولد، لإعلان إنشاء أكبر محمية طبيعية بحرية في العالم، كما أعلن البيت الأبيض. وسيعلن أوباما الذي جعل من البيئة إحدى أولويات ولايتيه الرئاسيتين، زيادة مساحة محمية «باباهانوموكواكيا مارين ناشونال مونمنت» أربع مرات تقريباً، لتشمل جزءاً كبيراً من المحيط الهادئ. وستمتد المحمية تالياً على 1,51 مليون كيلومتر مربع، أي أكثر بمرتين من مساحة فرنسا. وسيتوجه أوباما بعد ذلك، الى جزيرة ميدواي المرجانية الصغيرة الواقعة في المحمية، ويلقي فيها كلمة يشدّد خلالها على أن التغير المناخي «يجعل حماية المياه والأراضي الفيديرالية ضرورة أكبر». وتضم هذه المحمية سبعة آلاف نوع بحري، بما في ذلك المرجان الأسود الذي يمكن أن يعيش 45 ألف سنة. ويعتبر هذا الموقع محمية فيديرالية ويحظر فيه الصيد التجاري. وعلى صعيد آخر، تنوي السلطات الأميركية حظر السباحة مع الدلافين ذات الخطم الطويل في مياه هاواي، كونها تسبب اضطرابات في النوم لدى هذه الحيوانات البحرية التي تنشط عادة في الليل وتنام في النهار. وينــص مشروع قرار للــوكالة الأمـــيركية للغلاف الجوي والمحيطات، على منع السباحة مع هذا النوع من الدلافين والاقتراب منها لمسافة تقل عن 50 متراً. وسيكون لهذا القرار تأثير في كثير من الشركات السياحية التي تأخذ زبائنها في رحلات بحرية لملاقاة هذه الدلافين. ويأتي مشروع القرار هذا بسبب «الضغط الكبير الذي تعيشه الدلافين بسبب السباحين والفضوليين الذين يقتربون منها»، وفق الوكالة. وتنشط هذه الحيوانات عادة في الليل، حين تهبط الى أعماق البحار لصيد الأسماك الصغيرة وغيرها من ثمار البحر، ثم تنام في النهار قرب الشواطئ. وعندما تنام تكفّ عن استخدام نصف دماغها، فيما يظل النصف الثاني يعمل وهي تسبح بهدوء. ويتخوف الخبراء من أن يؤدي احتكاك البشر بهذه الدلافين خلال النهار الى التأثير في صحتها وقدرتها على التكاثر.
مشاركة :