واشنطن / التجاعيد هي واحدة من ألد أعداء الأنسان، وأكثر كوابيسهم رعبا، فيظلوا طوال العمر في محاولات مستمرة للهروب منها، في مقاومة مستميتة لذلك الزمن الذي يصر على وضع لمساته على ملامح بني الإنسان. لكن يبدو أن الزمن وحده ليس المسئول عن هذا الكابوس فقد أثبت فريق من العلماء الأمريكيين في جامعة واشنطن الأمريكية في دراسة جديدة أن المشكلات العاطفية التي نعاني منها، ومن بينها الخلافات الزوجية، تتسبب في حدوث التجاعيد بالبشرة. وأرجع الباحثون سبب ذلك إلى أن البروتين الذي يغطي الطبقة العليا من الجلد والتي تحتفظ بالرطوبة وتطرد البكتيريا يستغرق فترة أطول لكي يتعافى ويستعيد فعاليته. وأشارت الدراسة إلى أن معظم النساء اللاتي لا يعانين من ضغوط عاطفية وانفعالية، قد استعدن عافيتهن تماما، وأصبحت طبقة البشرة لديهن في صحة تامة في حين أن أولئك اللاتي عانين من ضغوط عاطفية أظهرن ضعفاً في استعادة صحة الجلد. والتجاعيد هي مظهر من مظاهر الشيخوخة، حيث يحدث نوع من الضمور والانكماش لخلايا الجلد وفقدها للعناصر المكونة لها، مما يؤدي إلى ظهور هذه التجاعيد، وتتأثر البشرة بالحالة النفسية للفرد وينعكس عليها الشعور بالاكتئاب أو التوتر أو الإرهاق أو غيرها من العوامل التي يتأثر بها الأفراد خاصة النساء، حيث تتأثر المرأة بالعواطف أكثر من الرجل، مما يعني أنها أسهل تعرضا للاكتئاب مثلا في حالة تعرضها لضغوط عاطفية وانفعالية. الكلمات البحثية: الأنسان, البشرة،, التجاعيد،
مشاركة :