«حروف وإضاءات» .. ثلاثية الأبعاد والإبداع

  • 2/12/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لا تملك إلا التوقف طويلا أمام الصور المميزة التي يحويها معرض "حروف وإضاءات" ذات الأبعاد الثلاثية الممزوجة بالإبداع الفني. ويبدو التميز الواضح في فكرة هذا المعرض، الذي افتتحه الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة البارحة الأولى، وتنظمه الإمارة بالتعاون مع المتحف البريطاني، في مقر النادي الرياضي في فندق مريديان المدينة المنورة، أن الصور التي تعنى في كثير من جوانبها بتاريخ المنطقة تقدم بشكل ثلاثي الأبعاد تكاد تتوحد فيه مع الصورة التي تملأ مع شقيقاتها جدران المعرض. يحمل المعرض الكثير من الأعمال الفنية والفوتوغرافية والوثائق التاريخية، مرفقة بشرح يسير في جانب كل عمل، كما يحاول المعرض تقديم التحية لعدد من أبرز الخطاطين السعوديين والعرب بشكل عام أمثال شاكر حسن آل سعيد، أحمد مصطفى، والكويتية فرح بهبهائي والشاب السعودي ناصر السالم. منطقة العلا بصورة ثلاثية الأبعاد. وتبدو أعمال الفنانة اللبنانية كارلا سالم، مميزة هي الأخرى وهي تمزج ما بين تقنيات الخط الياباني والخط العربي، عبر عملية طويلة وشاقة قامت بتكوين كلمات عربية مثل "قمر" و"شمس" على جذع شجرة. الناتج النهائي يقدم توليفة متفردة ومختلفة، وتتوزع الصور واللوحات الجميلة والمميزة في أركان المعرض الذي تزيد مساحته على 250 مترا. وكان الأمير فيصل بن سلمان قد افتتح المعرض في إطار مناسبة المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية، واطلع على أقسام المعرض التي تتمثل في التصوير الفوتوغرافي التاريخي لمشاهير المصورين والباحثين العالميين، ويتضمن ذلك إصدار كتاب "المدينة المنورة" للمصور العالمي والباحث الفوتوغرافي همبرتو دا سيلفيرا. المعرض لم يخل من الأعمال الفنية التشكيلية. وشاهد الأمير فيصل بن سلمان التصوير الحديث لمنطقة المدينة المنورة من خلال أعمال فنية متعددة لفنانين سعوديين منهم أحمد ماطر، وعبد الناصر الغارم، وأروي النعيمي، وعادل قريشي وفيصل المالكي الذين استخدموا فن التصوير الفوتوغرافي كوسيلة للتعبير الفني، وتمحورت أعمالهم حول دراسات مصورة للمسجد النبوي الشريف والحجاج وآثار المنطقة ومناظرها الطبيعية، إضافة إلى صور جوية للمدينة المنورة. كما شاهد الأمير فيصل بن سلمان عقب افتتاح المعرض الذي يستمر لمدة شهرين أول صورة فوتوغرافية التقطت للمدينة المنورة. صور تزين المعرض لأماكن أثرية في المدينة المنورة. وتجول الأمير فيصل في القسم الثاني من المعرض الذي يتمثل في فنون الخط العربي الهادف لتسليط الضوء على بعض النماذج لهذا الفن الإسلامي، حيث بدأ المعرض بأعمال لخطاطين من السعودية منهم ناصر الميمون وإبراهيم العرافي ثم يلي ذلك مجموعة من الأعمال تم الحصول عليها بالتعاون مع المتحف البريطاني ولمجموعة من المقتنيات الخاصة، حيث تم عرض مجموعة متنوعة لأعمال خطية حديثة لأشهر الفنانين منهم فرهادمشيري من إيران، وعبد القادر الريس من دبي، وحسن مسعودي من العراق، وناصر السالم من المملكة العربية السعودية، وفؤاد كويتشي هوندا من اليابان، والحاج نور الدين موقوانججيانغ من الصين، ومن تونس نجا مهداوي، ومن أذربيجان رشاد الاكباروف، بالإضافة إلى فنانين وخطاطين في هذا المجال من العالم الذين عبّروا من خلالها عن قوة الخط العربي وعالميته ومدى انتشاره في أنحاء المعمورة.

مشاركة :