وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. ولم يوضح كيري ما هي تلك القضايا العالقة ولكنها تشير إلى التعقيد الذي وصل إليه الصراع في سوريا المستمر منذ 5 سنوات، حسبما تقول ايموجين فوكس مراسلة بي بي سي في جنيف. وقال كيري إن "معظم الناس في سوريا ليسوا على دراية إن هناك اتفاقا ساريا لوقف إطلاق النار في البلاد"، مؤكدا ضرورة "تعديل هذا الاتفاق للحد من العنف، وهو ما يستحقه ويحتاجه السوريون". وشدد الوزير الأمريكي على أن الطريق الوحيد لحل الصراع في سوريا عبر اتفاق سياسي. من جانبه، قال لافروف إنه وكيري "اتخذا عددا من الخطوات الهامة قُدُما" في المفاوضات بشأن سوريا. ولكنه حذر قائلا "دون فصل قوات المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين لا يمكنني أن أرى احتمال ضمان أي وقف حقيقي ودائم للنار".خرق دمشق وحلفائها للاتفاقات وعلى الرغم من التصريحات الإيجابية بشأن قرب التوصل لاتفاق، اتهم كيري دمشق وحلفاءها ومن بينهم روسيا بمواصلة خرق بنود الاتفاق الساري لوقف الأعمال القتالية في سوريا. وقال كيري إن "حلب لا تزال محاصرة وتتعرض لقصف عنيف من قبل القوات الحكومية وحلفائها، ومن بينهم روسيا وإيران، وحزب الله اللبناني، واليوم أجبرت القوات الحكومية مدينة داريا على الاستسلام بعد حصارها لأكثر من 4 سنوات". وجاءت تصريحات كيري بعد ساعات من بدء مغادرة العشرات لمدينة داريا، الواقعة بالقرب من دمشق، في حافلات مصحوبة بسيارات الإسعاف وحافلات الهلال الأحمر السوري. ويحاصر الجيش السوري مسلحي المعارضة والمدنيين في داريا منذ عام 2012 وقصفها بشكل منتظم مما عرقل وصول شحنات الطعام إليها. وتوصل الجيش السوري لاتفاق مع المعارضة المسلحة في المدينة لإجلاء المدنيين منها وانتقال المسلحين إلى ادلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وأعربت الأمم المتحدة عن مخاوف بشأن الاتفاق مطالبة بضرورة حماية سكان داريا في حال إجلائهم، وأن تكون مغادرة السكان للبلدة طوعية. وتعد مدينة داريا أولى المناطق التي شهدت احتجاجات سلمية ضد حكم الرئيس بشار الأسد تحولت إلى صراع مسلح. ويقول محللون إن انسحاب مسلحي المعارضة من داريا يعد نصرا للقوات الحكومية. Image copyright Reuters Image caption قالت وسائل الإعلام الحكومية السورية إن 700 مسلح و4 آلاف مدني سيجلون عن داريا Image copyright epa Image caption يحاصر الجيش السوري مسلحي المعارضة والمدنيين في داريا منذ عام 2012
مشاركة :