خطبة الجمعة تحث على احترام المعلم

  • 8/27/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: الخليج حث خطباء الجمعة، أمس، الطلاب على ضرورة احترام المعلم، وتحصيل العلم، والانتظام في مقاعد الدراسة التي تبدأ غداً الأحد من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، مشددين على أن العلم أشرف مطلوب وأعز مرغوب، وأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بطلب العلم والاستزادة منه، موضحين أن العلم النافع هو الذي يعمل به صاحبه، ويعلمه غيره، وينتفع به الناس، وتظهر آثاره في تهذيب النفوس، وسمو الأخلاق، واستقامة السلوك. وأوضح الخطباء، أن العلم علمان: علم الأديان، وعلم الأبدان، فعلوم الشريعة خير للإنسان في دنياه وآخرته، وعلوم الطب تنفع الناس في رعاية أبدانهم، والعناية بصحتهم، والحفاظ على حياتهم، وكذلك علوم الرياضيات والفيزياء، واللغات والكيمياء، والهندسة والفضاء، وعلوم الأرض والأحياء، والجغرافيا والاجتماعيات، والطاقة والتقنيات، وسائر العلوم التي تتقدم بها المجتمعات، وترتقي بها الحضارات، فبالعلم تقاس الأمم وتتمايز الشعوب. أيها المسلمون: لقد بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يسلكون طريق العلم، فيا بشارة طلابنا عندما يقبلون على العام الدراسي الجديد بهمة عالية، وروح مثابرة، ويشمرون عن ساعد الجد، ولا يؤجلون عمل اليوم إلى الغد، والسعي إلى اكتسابه من أهله، ففرصة ثمينة للطالب أن يزداد علماً من معلميه، محترماً مكانتهم، مقدراً جهودهم، محسنا خطابهم، مؤدياً حقوقهم، متحليا بالأخلاق الكريمة، والشيم الحميدة، مستذكراً دروسه، متسماً بالوفاء لبلده، والانتماء لوطنه، والولاء لقيادته، فالوطن لم يدخر جهداً في تعليمه، فإذا التزم الطالب بهذه الصفات صار متميزاً، محققاً هدفه من العلم، فيحبه من حوله، ويقدره مجتمعه، وإن المتعلمين الذين تخرجوا وأصبحوا يعملون بعلمهم قد رفع الله تعالى قدرهم، وأعلى منزلتهم بالعلم. أيها المصلون: ومع تجدد العام الدراسي نستذكر مقام المعلم، ونوجه إليه تحية تقدير لدوره العظيم، فما يقوم به ليس مجرد أداء مهنة أو وظيفة، إنما هو رسالة حضارية، تحملها الأنبياء، وأداها الرسل عليهم السلام، فمهمة المعلم نبيلة، وأمانته عظيمة، إنها أمانة صناعة الإنسان، وتربية الأجيال، لتصبح واعية، تحب وطنها، وتثق في نفسها وقدراتها، فمسؤولية المعلم كبيرة، إنه قدوة لطلابه، يبذل جهده لينفعهم، ويغرس حب العلم في نفوسهم، وينمي ثقافتهم، ويرسخ حب الابتكار لديهم.

مشاركة :