تدشين المرحلة الأولى من تطوير بلدة سدوس التراثية

  • 2/12/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن بلدة سدوس التراثية ستكون بعد تأهيلها مصدر جذب سياحي في المنطقة، وجزءا مهما في المسار التراثي الثقافي السياحي في منطقة الرياض، مشيدا بما تحظى به المشاريع السياحية ومشاريع التراث العمراني من دعم أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، ونائبه نائب رئيس المجلس، ومن أمين منطقة الرياض، التي تتضح نتائجها من خلال هذا المشروع والمشاريع المرتقبة في عدد من محافظات المنطقة. وفي تصريح عقب رعايته ظهر أمس لمناسبة وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى من مشروع تطوير البلدة التراثية في سدوس بحضور الأمير أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود محافظ الدرعية، والدكتور فيصل بن عبد الرحمن بن معمر مستشار خادم الحرمين الشريفين والأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، قال الأمير سلطان بن سلمان إن هذا المشروع هو مشروع تضامني مع محافظ الدرعية وأهل الدرعية وأهل العيينة إضافة لأهل سدوس وهيئة السياحة، وكلنا متضامنون ليخرج هذا المشروع بشكل متكامل ومميز، ونحن سعداء بهذا التضامن والتعاون، معربا عن تقديره لمحافظ ورئيس بلدية العيينة والجبيلة وأعيان وأهالي سدوس على الاهتمام بهذا المشروع والحرص على تنفيذه، فالمشروع لا يهم أهل سدوس فقط، بل يهم الجميع، فهذه البلدة العزيزة هي صفحة من صفحات قصص الوطن وتاريخ الجزيرة العربية. ويحمل مخططات تصاميم المشروع. "الاقتصادية" وأشاد الأمير سلطان بن سلمان باهتمام المواطنين بتطوير قراهم التراثية وحرصهم على إحيائها وتأهيلها وفتحها للزوار، وقال إن هذا الاهتمام يجسد ارتفاع الوعي في مناطق المملكة كافة بأهمية المواقع التراثية التي تشكل سجلاً حياً لإسهام الأجداد في تأسيس هذا الكيان ووحدته الوطنية التي بناها المواطنون بمختلف أسرهم ومواقعهم، مبيناً أن القرى التراثية باتت مشروعاً اقتصادياً مهماً يحفظ التاريخ ويفتح الأبواب للسياح ويدر دخلا جيدا للأهالي، وستصبح بلدة سدوس بعد تطويرها مصدر رزق لأهاليها ومجالاً لتوظيف أبنائها. وألقى الأمير سلطان بن سلمان كلمة دعا فيها المسؤولين والطلاب والأهالي في سدوس إلى المشاركة في أعمال البناء وأن يعيشوا التجربة لنغرس في نفوسهم حب التراث ويشعروا بملكيته. وأضاف: "قلبي يتحسر على هذه القرية، هذا المكان المميز لا بد أن يعود وتعود معه قصة المكان، ويكون كتابا مفتوحا، لا نريد أن يكون المشروع منعزلا". وسيتم تنفيذ مشروع تطوير بلدة سدوس على ثلاث مراحل، تتضمن المرحلة الأولى تطوير وسط المدينة خلال (520) يوماً، ويتم تنفيذ المشروع بالتعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووكالة أمانة منطقة الرياض لشؤون بلديات المنطقة. وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع تنظيف الممرات والفراغات والمباني من المخلفات والأنقاض وتجميعها وفرزها وتسويتها، وإعادة تأهيل البنية التحتية للبلدة للأعمال الكهربائية والميكانيكية، وإعادة رصف الشارع الرئيس حول البلدة وتطويره بطريقة تتماثل مع شكل القرية، وإعادة بناء وترميم سور القرية بالكامل.. والمحافظة على منابع المياه (الآبار) والكشف عنها، والمحافظة على اللوحات الجصية والجدران والأعمدة، وإعادة بناء الجدران الطينية بمختلف عناصرها وطبقاتها وسماكتها.. أما المرحلة الثانية للمشروع فيتم خلالها إكمال ما تم في المرحلة الأولى، في حين تتضمن المرحلة الثالثة تطوير ما تبقى من أجزاء لحي البلاد، والاهتمام بالأحياء التراثية الأخرى كحي الرأس والمنارة والقصر القديم ومرقب سدوس وغيرها.

مشاركة :