تعزيزات عسكرية إضافية إلى سوريا في اليوم الثالث للعملية التركية

  • 8/27/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

توعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم بالرد على منفذي الاعتداء الانتحاري بسيارة مفخخة الذي أسفر عن مقتل 11 شرطياً أمس في مدينة جيزري جنوب شرقي البلاد قرب الحدود مع سوريا، وتبنى حزب العمال الكردستاني مسؤوليته، في وقت تواصلت العملية العسكرية التركية في سوريا لليوم الثالث على التوالي، وأرسلت تركيا تعزيزات عسكرية إضافية إلى منطقة جرابلس. وجاء في بيان صادر عن محافظة سرناك التي تقع فيها جزري شنت مجموعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية صباح أمس هجوماً انتحارياً بواسطة سيارة مفخخة على مقر شرطة مكافحة الشغب، ما أدى إلى مقتل 11 شرطياً وإصابة 78 شخصاً بجروح هم 75 شرطياً وثلاثة مدنيين. وقال يلدريم في مؤتمر صحفي سنرد على هؤلاء (المنفذين) الأشرار في الشكل الملائم. لا يمكن لأي تنظيم إرهابي أن يأخذ تركيا رهينة. وتبنى حزب العمال الكردستاني الهجوم الانتحاري في بيان أمس. وأدى الانفجار القوي إلى تدمير المقر العام لقوات مكافحة الشغب، ووقع على بعد نحو خمسين متراً من المبنى على مقربة من مركز حراسة، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول، موضحة أيضاً أن قوات الأمن قطعت الطريق التي تربط جيزري بسرناك عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. ومن جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الهجوم على مقر الشرطة لن يؤدي إلا لزيادة عزم بلاده على قتال الإرهابيين، واتهم حزب العمال الكردستاني المحظور بالوقوف وراء الهجوم، مشيراً في بيان إلى أن تركيا تقاتل الإرهابيين في الداخل والخارج. ويأتي هذا الهجوم متزامناً مع اليوم الثالث لدخول القوات التركية الأراضي السورية الذي يستهدف رسمياً إرهابيي تنظيم داعش والوحدات المقاتلة الكردية. وأرسلت تركيا أمس، أربع دبابات إضافية إلى مدينة جرابلس السورية التي كانت دخلتها فصائل مقاتلة سورية الأربعاء مدعومة من القوات التركية وطردت تنظيم داعش منها. ونفى يلديريم أمس مزاعم مضمونها أن أنقرة تركز في عمليتها العسكرية المستمرة في سوريا لليوم الثالث على الأكراد، معتبراً أنها أكاذيب. وقال يلديريم رداً على سؤال حول مقال نشر في أسبوعية دير شبيغل الألمانية تحت عنوان العملية التركية في سوريا: تنظيم داعش ذريعة، الأكراد هم الهدف، إما أنهم لا يعلمون شيئاً عن العالم وإما أن عملهم يقضي بنقل أكاذيب. وأضاف أن مهمة جنودنا تقضي بضمان أمن حدودنا وحياة مواطنينا. المعلومات خارج هذا الإطار ليست سوى أكاذيب. وتابع سنواصل العمليات حتى ضمان أمن حدودنا بنسبة مئة في المئة... وحتى نطرد عناصر داعش خارج المنطقة. إلا أن مراد كارايلان أحد قادة حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من العراق مقراً قال إن الهجوم التركي في شمال سوريا يستهدف الأكراد أكثر مما يركز على تنظيم داعش. واعتبر أن الحملة العسكرية الحالية هي نتيجة اتفاق بين أنقرة وتنظيم داعش وما يحصل على الأرض يعتبر تبادلاً أكثر مما هو عملية عسكرية. وأوضح في تصريحات أمس إن تنظيم داعش لم ينسحب يوماً من بلدة في يوم واحد بدون قتال، مضيفاً أن هذا الاتفاق الخطير سيمدد فترة استمرار تنظيم داعش. ميدانياً، أطلقت قذائف هاون من محافظة اللاذقية السورية سقطت في محافظة هاتاي التركية أمس، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود أتراك في إقليم يايلاداغ، بحسب ما نقلت وكالة دوغان الخاصة للأنباء. وكانت المدفعية التركية قد قصفت الخميس مواقع للمقاتلين الأكراد في شمالي سوريا، بعدما كشفت أجهزة الاستخبارات تقدمهم ميدانياً رغم وعد قطعوه للولايات المتحدة بالتراجع. (وكالات)

مشاركة :