سجل اكثر من أربعين هزة ارتدادية ليل الخميس الجمعة، في وسط إيطاليا حيث دمر زلزال الأربعاء، عدداً من القرى وأسفر عن سقوط 278 قتيلاً على الأقل، بينما يواصل رجال الإنقاذ البحث بين الأنقاض وسط تضاؤل آمالهم في العثور على ناجين جدد. وقال المركز الوطني للزلازل إن أكثر من أربعين هزة ارتدادية سجلت ليلاً، تتجاوز قوة بعضها ثلاث درجات - أقواها 3,8 درجة - حوالي منتصف الليل. وأعلن يوم حداد وطني السبت، تزامناً مع مراسم التشييع التي ستقام للضحايا في اركواتا ديل ترونتو، إحدى القرى الثلاث الأكثر تضرراً جراء الزلزال. وستجري الجنازات بحضور رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا ورئيس الحكومة ماتيو رينزي. وتواصلت بادرات التضامن من التبرع بالدم أو المال وصولاً إلى جمع ملابس ومواد غذائية وألعاب وتقديم طهاة إيطاليين وجبات للناجين. وبحسب آخر حصيلة للدفاع المدني فإن عدد القتلى بعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال بلغ 267 فيما أصيب 387 بجروح. وتم سحب 238 شخصاً على قيد الحياة من تحت الأنقاض منذ الزلزال الذي وقع الأربعاء في منطقة جبال ابينيني (وسط) غير المكتظة نسبياً والتي دمرت فيها ثلاث قرى جزئياً. ومازال الغموض يلف عدد المفقودين. وتفقد وزير الداخلية أنجيلينو ألفانو بلدة أركواتا، وهي إحدى البلدات التي تضررت، وقال إنه لا يمكن تجنب الزلازل في إيطاليا. وأضاف: في المعركة بين الإنسان والطبيعة، دائما ما تنتصر الطبيعة. دعونا لا نكون منافقين إننا عرضة للزلازل. (وكالات)
مشاركة :