تراجعت الأسهم السعودية منهية أطول سلسلة ارتفاع في العام الجاري، حيث استطاع المؤشر أن يربح طوال أربع جلسات إلا أنه لم يستطع مواجهة الضغوط البيعية لتراجع بشكل طفيف في جلسة الأمس. أشير في التقرير السابق إلى أن السوق معرضة لتغيير اتجاهها إلى جانبية أو هابطة. ولا تزال السوق معرضة لتلك الاحتمالات نتيجة لتراجع قطاع المصارف وسهم "الراجحي" أكبر الضاغطة على مؤشر القطاع والمؤشر العام. والسهم وصل إلى مستويات دعم جيدة استطاع الارتداد من عندها طوال الشهرين الماضيين، وخسارة مستويات 70 ريالا ستزيد من تلك الضغوط. إلا أن استقرار القطاع البتروكيماوي في أدائه قد يسهم في مواجهة أية ضغوط من تلك القطاعات، فأظهر القطاع القيادي قدرة في تحقيق مكاسب في مؤشره على الرغم من تحقيق السوق تراجعا. المؤشر العام يواجه دعما عند 8840 نقطة التي تفاعل معها المتداولون وارتد المؤشر من عندها، يليها مستويات 8800 نقطة وتعد من أهم نقاط الدعم حاليا، والوصول إلى مستويات 9000 نقطة يعتمد على الحفاظ على مستويات الدعم، التي بخسارتها قد تعرض السوق لموجة جني أرباح. شهد سهم "الجماعي" تراجعا حادا حيث أغلق على النسبة الدنيا، وكان حال السهم في آخر الجلسة عروضا دون طلبات شراء. وأتى الأداء بعد إعلان الشركة فوزها بعقد قيمته 7.8 مليار ريال يخص مشروع النقل العام في الرياض. والتفاعل السلبي، أي تراجع السهم على الرغم من إعلان خبر إيجابي. يأتي نتيجة لتوقع المتداولين سابقا بفوز الشركة بالمشروع مما أدى إلى تضاعف سعر السهم خلال ثمانية أشهر. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 8873 نقطة، وحقق مكاسب طفيفة خلال الجلسة، إلا أنه لم يحافظ عليها يخسر نحو 0.33 في المائة عند 8844 نقطة، وفي نهاية الجلسة قلص نحو نصف الخسائر، وأغلق عند 8859 نقطة خاسرا 14 نقطة بنسبة 0.17 في المائة. وارتفعت قِيَم التداول لتصل إلى 7.1 مليار ريال بنسبة 24 في المائة، وارتفعا الأسهم المتداولة إلى 263 مليون سهم متداول بنسبة 31 في المائة، وارتفعت الصفقات إلى 112 ألف صفقة، بنسبة 8 في المائة. أداء القطاعات ارتفع سبعة قطاعات مقابل انخفاض سبعة قطاعات أخرى واستقرار قطاع الطاقة، وتصدر المرتفعة قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 2.87 في المائة، يليه قطاع التشييد والبناء بنسبة 0.91 في المائة، وحل ثالثا التجزئة بنسبة 0.61 في المائة. وكان الأكثر تداولا قطاع البتروكيماويات، بقيمة 1.5 مليار ريال بنسبة 22 في المائة، يليه قطاع التطوير العقاري بقيمة 967 مليون ريال بنسبة 13 في المائة. وحل ثالثا قطاع المصارف بقيمة 900 ريال، بنسبة 12 في المائة. أداء الأسهم تم تداول 159 سهما في السوق، ارتفع منها 49 سهما، مقابل انخفاض 88 سهما، وإغلاق 22 سهما دون تغيّر سعري، وتصدّر المرتفعة سهم "كيان السعودية"، بنسبة 4.5 في المائة، مغلقا عند 15.15 ريال، يليه سهم "بوبا العربية"، بنسبة 3.9 في المائة، مغلقا عند 52.75 ريالا، وحل ثالثا سهم "الدوائية"، بنسبة 3.5 في المائة، مغلقا عند 65.50 ريال. وكان الأكثر تراجعا سهم "النقل الجماعي"، بنسبة 9.7 في المائة، مغلقا عند 28.80 ريال، يليه سهم "وفا للتأمين" بنسبة 7.9 في المائة، مغلقا عند 69.25 ريال، وحل ثالثا سهم "سلامة"، بنسبة 3.1 في المائة، مغلقا عند 36.60 ريال. وتوجهت 38 في المائة من السيولة إلى ستة أسهم وتصدر سهم "سابك" الأسهم في قيم التداول، بقيمة 566 مليون ريال، بنسبة 8 في المائة، يليه سهم "دار الأركان"، بقيمة 495 مليون ريال، بنسبة 7 في المائة، وحل ثالثا سهم "كيان السعودية"، بقيمة 451 مليون ريال، بنسبة 6.3 في المائة. * وحدة التقارير الاقتصادية
مشاركة :