قطاع ألعاب الكمبيوتر يشهد نمواً ملحوظاً وطلباً متزايداً يخلق فرصاً أوسع لأحدث التقنيات

  • 8/26/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تعد ألعاب الكمبيوتر من أبرز الهوايات التي يمارسها الشباب السعودي. ومع تطور التكنولوجيا وتوسع قطاع صناعة الألعاب، باتت الألعاب الإلكترونية تؤثر بشكل فاعل في جوانب عدة من حياتنا اليومية وتؤثر فيها بشكل ملحوظ. فانفتاح السوق على أحدث التقنيات والأجهزة يجعل من قطاع الألعاب قطاع دسماً للشركات العالمية المطورة لهذه الألعاب ولأجهزة الكمبيوتر والتي تتنافس فيما بينها على تقديم الأفضل والفوز بأكبر حصة سوقية. ففي العام 2014، بلغت حصّة قطاع الألعاب الإلكترونية (Video Games) عالمياً حوالي 83.6 مليار دولار أمريكي. وتوقّعت التقارير أن تنمو هذه الحصّة إلى أكثر من 100 مليار دولار في العام 2016. وفي الشرق الأوسط، وتحديداً في منطقة الخليج العربي، فتُقدّر أرباح قطاع الألعاب الإلكترونية من بيع الالعاب والأجهزة بما بين مليار و2.6 مليار دولار، في حين يصل عدد اللاعبين في المملكة الى أكثر من مليوني شخص. وتشهد صناعة الألعاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اهتماماً متزايداً. وتقدّر الأبحاث قيمة سوق الكمبيوتر وألعاب الفيديو في المملكة بنحو 202 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يشهد نمواً كبيراً خلال السنوات القادمة، لا سيما مع وجود مطوّرين سعوديّين وعرب بدأ إنتاجهم يكبر بشكل سريع رغم أنّه لا يزال قيد التطوير. ويعتبر قطاع الألعاب من القطاعات الترفيهية الأكثر نمواً في العالم، حيث أثبتت الدراسات أنه رغم وجود أزمات اقتصادية، لا يزال هذا القطاع يعتبر الأقل تأثراً في العالم. وفي الفترة الاخيرة، تنوعت منصات الألعاب من أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الهواتف الذكية وأجهزة الألعاب المنزلية، فضلاً عن دخول تقنيات جديدة مثل تقنية الواقع الافتراضي سوق المنافسة في شتى المجالات. كما أصبحت صناعة الألعاب تميل إلى أن تكون أكثر تنوعاً وذات أوجه متعدّدة. وفي ظل التطور التقني الملحوظ في تكنولوجيا الألعاب الإلكترونية من التحسينات البصرية وصولاً إلى تجربة العالم الافتراضي، يسعى هواة ومحترفي الألعاب الإلكترونية إلى امتلاك الأجهزة التي تتضمن أحدث المواصفات لتشغيل الألعاب الجديدة والاستمتاع بمقوماتها. وتختلف مواصفات أجهزة الكمبيوتر الخاصة بتشغيل الألعاب باختلاف طبيعة الالعاب الخاصة بالمستخدم. فعلى سبيل المثال، ينصح خبراء أجهزة الكمبيوتر في إنتل المهتمين بالألعاب الإلكترونية البسيطة التي لا تتطلب رسوميات عالية الدقة، استخدام المعالج Core i3 التي تنتجها إنتل. وفي المقابل ينصح خبراء إنتل هواة الألعاب متوسطة الرسوميات باستخدام المعالج Core i5، الذي يظهر المستوى المطلوب من دقّة الرسومات. أما الألعاب التي تتطلب دقّة عالية من الرسوميات، فينصح الخبراء استخدام المعالج Core i7 من إنتل، حيث أنّه يوفر المستوى الأعلى من الأداء ويدعم دقّة الرسوميات العالية أخذا في الاعتبار مواصفات الملحقات الأخرى من وسائط التخزين والذاكرة وبطاقة دعم الرسومات الإضافية. ويبرز هنا سؤال يطرحه العديد من المستخدمين: هل المواصفات الحالية كافية كي تخدم احتياجات اللاعبين للسنتين القادمتين؟ حيث يرى الخبراء أن قطاع الألعاب يشهد من وتيرة تطور سريعة تتزامن مع سرعة التطور التي يشهدها قطاع أجهزة الكمبيوتر، وخاصةً مع الاهتمام المتزايد الذي تلقاه التقنيات الجديدة مثل تقنية الواقع الافتراضي، لذا فإن غالباً ما تكون صلاحية الأجهزة حسب الاحتياجات الشخصية والمواصفات. من أصعب الاختيارات التي يواجهها هواة الألعاب الإلكترونية عند شرائهم جهاز كمبيوتر جديد هي اختيار معالج الرسومات مناسب لتشغيل الألعاب التي يحبونها. ويتوفر في السوق نوعين من معالجات الرسومات، المعالجات المدمجة والمعالجات المنفصلة. فمعالجات الرسوم المدمجة لا تستخدم ذاكرة الوصول العشوائي الخاصة بها، بل تستخدم ذاكرة النظام بدلاً منها، في حين أنّ المعالجات المنفصلة تستخدم ذاكرتها المستقلة في عرض الفيديو، من دون الحاجة إلى ذاكرة الوصول العشوائي. وقد شهدت المعالجات المدمجة مؤخراً العديد من التحسينات، وخاصةً معالجات إنتل الموجودة حالياً في العديد من الأجهزة المحمولة التي تتمتّع بشعبية كبيرة في السوق، وذلك لأنّ قطاع الأجهزة الشخصية يتجه إلى توفير أفضل الأجهزة بمواصفات شخصيّة تتميّز بوزن أخف وحجم أصغر من الأجهزة التقليدية واستهلاك أقل للطاقة، مع الأخذ في الاعتبار موضوع الميزانية أيضاً. وقد نشهد قريباً معالجات مدمجة بقوّة مماثلة لتلك المستقلة. في السابق، كان أغلب اللاعبين يتجهون الى خيار تجميع مكونات الجهاز الخاص بهم لما يوفر لهم من مرونة في اختيار المواصفات مع سعر مناسب، الأمر الذي ساهمت فيه صناعة أجهزة الكمبيوتر التي تعد من أكثر الصناعات التحوّلية في العالم، حيث خلقت المنافسة العديد من الفرص لابتكار أفضل الحلول التي تتناسب مع مختلف أذواق واحتياجات المستخدمين. واليوم، ومع تنوع الخيارات المتوفرة في السوق السعودي من الأجهزة المحمولة والتي تتناسب مع مختلف الاحتياجات والميزانيات اصبح خيار الجهاز المحمول هو الأفضل لما يوفر من سهوله الاستخدام وفرصة التنقل مع الجهاز الخاص بك.

مشاركة :