تضاؤل الأمل في العثور على ناجين إثر زلزال إيطاليا والمحصلة بلغت 267 قتيلا

  • 8/27/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أماتريتشي - (أ ف ب): تضاءل الأمل في العثور على ناجين أمس الجمعة إثر الزلزال الذي ضرب وسط ايطاليا يوم الأربعاء وأوقع 267 قتيلا، لكن من دون ان يثني الآلاف من رجال الإنقاذ عن مواصلة البحث بين انقاض القرى عن ناجين محتملين. وأعلن يوم حداد وطني اليوم السبت تزامنا مع مراسم التشييع التي ستقام للضحايا في اركواتا ديل ترونتو، احدى القرى الثلاث الاكثر تضررا جراء الزلزال. وستجرى الجنازات بحضور رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا ورئيس الحكومة ماتيو رينزي. وتواصلت مبادرات التضامن من التبرع بالدم أو المال وصولا إلى جمع ملابس ومواد غذائية وألعاب وتقديم طهاة ايطاليين وجبات للناجين. وسجلت عشرات الهزات الارتدادية طوال الليل، بلغت قوة احداها 4.8 درجات صباح أمس الجمعة وأدت إلى قطع طريق الوصول إلى اماتريتشي، احدى القرى الاكثر تضررا. وبحسب اخر حصيلة للدفاع المدني فإن عدد القتلى بعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال بلغ 267 فيما اصيب 387 بجروح. وتم سحب 238 شخصا على قيد الحياة من تحت الأنقاض منذ الزلزال الذي وقع يوم الاربعاء في منطقة جبال ابينيني (وسط) غير المكتظة نسبيا، والتي دمرت فيها ثلاث قرى جزئيا. ومازال الغموض يلف عدد المفقودين؛ فسكان قرى الوسط السياحية يرتفع عددهم ثلاث أو أربع مرات في الصيف، ويصعب معرفة عدد الذين كانوا موجودين عند وقوع الزلزال. ودعا إلياندرو بيتروتشي رئيس بلدية اركواتا ديل ترونتو كل الناجين الذين غادروا هذه القرية -وهي واحدة من الأكثر تضررا- إلى تسهيل احتساب عدد المفقودين المحتملين؛ ففي 2009 ضرب زلزال منطقة اكويلا غير البعيدة عن المنطقة التي شهدت الهزة يوم الاربعاء، وأسفر عن سقوط أكثر من 300 قتيل. لكن اكويلا مدينة تضم عشرات الآلاف من السكان. وصدم الايطاليون، وخصوصا بوضع مدرسة اماتريتشي التي تم تجديدها في 2012 لتكييفها مع معايير البناء المضاد للزلازل وإذ بها تتحول إلى كومة أنقاض يوم الاربعاء. وفتح مدعي رييتي (المدينة القريبة من مكان الزلزال) تحقيقا لكشف اي عمليات اختلاس قد تكون حدثت في اماتريتشي والقرى الأخرى. وبعدما أكد انه يدرك اهمية هذه التساؤلات، أعلن رئيس الحكومة الايطالي مساء يوم الخميس إطلاق خطة «البيت الايطالي» التي تهدف إلى جعل الوقاية محور عمل الحكومة في هذا المجال. وقال رينزي للصحفيين بعد اجتماع للحكومة ان «ايطاليا يجب أن تكون لديها رؤية لا تقتصر فقط على ادارة الأوضاع الطارئة». وأشار إلى انه في مجال الوقاية من الزلازل لا تبدو المهمة سهلة لإيطاليا التي تملك أكبر عدد من المباني الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو). وأضاف أنه لا يمكن «محو» كل المراكز التاريخية في شبه الجزيرة الايطالية، لكنه اعترف بأن الوسائل التقنية الحديثة يمكن ان تحسن الحماية. وأدى زلزال يوم الاربعاء إلى تضرر أو تدمير 293 مبنى لها قيمة ثقافية، بحسب ما قال وزير الثقافة الايطالي داريو فرنشيسكيني. وأعلنت الحكومة مساء الخميس ايضا حالة الطوارئ في المناطق المتضررة وأفرجت عن دفعة اولى من الاموال تبلغ 50 مليون يورو. وأكد رينزي من جديد ان الاولوية هي لتأمين «مكان للنوم» لمن خسروا كل شيء في هذه الكارثة التي تعد من الاخطر في ايطاليا في السنوات الأخيرة. وبالرغم من الهزات الارتدادية التي لم يعد معظمها يثير خوفا، يحاول عدد من السكان انقاذ بعض ممتلكاتهم. وقال لويجي دانجيلو المسؤول المحلي عن فرق الدفاع المدني لوكالة فرانس برس ان «الاولوية الآن هي لتأمين مسكن للأشخاص الذين باتوا بلا مأوى». وأضاف: «حاليا نقيم قرى من الخيام في كل البلدات المتضررة».

مشاركة :