استخدم علماء صور الأقمار الاصطناعية لدراسة التغيرات في مساحة المياه على سطح الأرض في الثلاثين عاماً الماضية، وخلصوا إلى أن 115 ألف كم مربع من الأرض، مغطاة الآن بالماء، و173 كيلو متراً مربعاً من الماء أصبحت الآن يابسة، وقال الباحثون أيضاً إن الكثير من المناطق الساحلية شهدت تغيراً بصورة كبيرة. ونشر البحث الذي أجراه معهد ديلتاريس البحثي في هولندا في دورية نيتشر كلايمت تشينج. وحلل الباحثون صوراً بالأقمار الاصطناعية صورتها أقمار لاندسات التابعة لوكالة ناسا، التي تراقب الأرض منذ عقود. وتمكن الباحثون من متابعة تغييرات في سطح الأرض بدرجة دقة للصورة 30 ميغا بيكسل، التي يمكن أن تُرى من وحدة المتابعة المائية في معهد ديلتاريس. وخلص الفريق إلى أن مناطق شاسعة كانت ذات يوم أرضاً أصبحت مغمورة تحت الماء، مع وجود أكبر تغيير في هضبة التبت، حيث أدى ذوبان جبال الجليد إلى تكوين بحيرات جديدة ضخمة. كما أن زيادة عدد السدود كان يزيد من مساحة الرقعات المائية، وباستخدام صور القمر الاصطناعي، تمكن الفريق أيضاً من اكتشاف إنشاءات لم تسجل من قبل. وقال الدكتور فيدور بارت من ديلتاريس نظرنا إلى المناطق التي لم تكن مسحت وأدرجت بخرائط من قبل. وخلص العلماء إلى أن مناطق شاسعة من الماء تحولت إلى يابسة، وكان أكبر تغيير في منطقة بحر الأورال في آسيا الوسطى. ما كان سابقاً واحدة من أكبر البحيرات في العالم، أصبح الآن منطقة تكاد تكون جافة تماماً بعدما حول مهندسون أنهاراً لري مناطق زراعية. من ناحية أخرى أظهرت دراسة علمية حديثة أن التغير المناخي، يمكن أن يؤدي إلى زيادة أعداد الأوروبيين المصابين بحساسية من عشبة الرجيد، من 33 مليوناً حالياً إلى 77 مليوناً مع حلول العام 2050. وتندرج الحساسية على هذه العشبة ضمن أنواع الحساسية على حبوب لقاح النبات والحساسية الموسمية التي تصيب بدرجات مختلفة 40% من الأوروبيين. وقال إيان لايك المشرف على الدراسة المنشورة في مجلة إنفايرمنتال هيلث برسبكتيفز إنها الدراسة الأولى التي تدرس أثر التغير المناخي على الحساسية.وتوقع الباحثون أن يصل عدد المصابين بالحساسية في أوروبا إلى 77 مليوناً، اعتماداً على فرضياتهم حول انتشار هذه العشبة.
مشاركة :