مقديشو رويترز، أ ف ب ارتفع إلى 8 عدد قتلى هجومٍ نفَّذه مسلحون متطرفون الخميس على مطعمٍ مُطلٍّ على البحر في العاصمة مقديشو، بحسب ما أفادت الشرطة الصومالية. وفجَّر المهاجمون سيارةً ملغومةً في مطعم بانادير الواقع على شاطئ ليدو قبل الاشتباك مع قوات الأمن لساعات. وذكر ضابط شرطة، يُدعى علي عبدالله، أمس أن 6 مدنيين واثنين من قوات الأمن قُتِلوا، فضلاً عن مهاجمَين. في الوقت نفسه؛ أشارت الشرطة إلى إعلان حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي مسؤوليتها عن الهجوم الذي تسبَّب في اندلاع معركةٍ بالأسلحة النارية انتهت في حوالي الساعة الثالثة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي. وسبق لحركة الشباب المتطرفة تنفيذ سلسلةٍ هجمات داميةٍ في محاولةٍ لإسقاط حكومة مقديشو. وجاء اعتداء الخميس بعد 7 أشهر على اعتداءٍ مماثلٍ شنَّته الحركة على مؤسسةٍ مجاورة. وما كاد الهجوم يبدأ حتى تبنَّته «الشباب» كعادتها عبر محطتها «راديو أندلس». في البداية؛ أقدم انتحاري على تفجير سيارة مفخخة في جوار مطعم بانادير قبل أن تقتحمه مجموعةٌ من رجلين على الأقل مدجَّجَين بالسلاح. وبسرعةٍ؛ جرى تبادلٌ لإطلاق النار بين المهاجمين الذين تحصنوا في المطعم وقوات الأمن التي اضطرت إلى التدخل بحذر تجنباً لإلقاء قنابل يدوية الصنع في اتجاهها. وفي وقتٍ سابق؛ أفاد المتحدث باسم بلدية مدينة مقديشو، عبدالفتاح حلان، بمقتل 5 مدنيين واثنين من عناصر الأمن ومهاجمَين. وأكد الحصيلةَ مسؤولٌ في شرطة المدينة لوكالة الأنباء الوطنية. ثم تبيَّن مقتل مدني سادس. ولاحقاً؛ أعلن قائد شرطة منطقة بانادير الإدارية التي تشمل مقديشو، الكولونيل بيشار، أن «كل المهاجمين قُتِلوا. والمطعم بات حالياً تحت السيطرة الكاملة لجنود الحكومة». وأشار إلى إصابة شخصين آخرين بجروح وإلقاء السلطات القبض على «مهاجم ثالث» بعد إصابته بجروح، إذ يُعتقَد أنه قام بتفجير السيارة في بداية الهجوم. ومساء الخميس؛ عرضت السلطات المشتبه فيه على الصحفيين ممدداً على سرير مستشفى مع ضمادات على وجهه. وهذه ليست المرة الأولى التي يُستهدَف فيها شاطئ ليدو. ففي أواخر يناير الماضي؛ استهدف «الشباب» مطعماً على الشاطئ نفسه غير بعيد عن مطعم «بانادير»، ما أسفر آنذاك عن سقوط 20 قتيلاً. وفي واقعة منفصلة في جنوب الصومال؛ أعلنت الشرطة أمس أن قنبلة زرعها متشددو «الشباب» على الطريق أدت إلى إصابة 10 أشخاص.
مشاركة :