في ستينيات القرن الماضي أجرت الإعلامية الراحلة أماني ناشد حوارًا تليفزيونيًا مع الأديب عباس محمود العقاد في منزله بحلمية الزيتون، ويُعد اللقاء هو الأوحد للكاتب، واستغرق ساعة و15 دقيقة. وخلال الحوار تحدث الأديب عن بدايات حياته العملية، ليكشف أن مسيرته التعليمية لم تتوقف عند حد الشهادة الإبتدائية، بل أكمل دراسته في المراحل العليا. في الدقيقة 16.51 قال العقاد: «كانت رغبتي هي إتمام دروسي في مدرسة الزراعة، فهي تُعنى بدراسة الأزهار والطيور، وهو ما كنت مغرم به منذ الصغر»، وأوضح أن أحد أقاربه أشار على والده بأن يدخله كلية الزراعة بهدف حجز وظيفة حكومية، مضيفًا: «قال له إن المرتب 4 جنيه وبعد سنتين هيكون في 2 جنيه علاوة وبعدين هيزيدوا 3 جنيه.. يعني المحصلة 7 جنيه لحد ما اتخرج». وأشار العقاد إلى أنه لم يتحمل الحياة الوظيفية، وبعد سنة واحدة من دراسته ترك وظيفته ليتجه إلى العمل في مصلحة التلغراف، إلا أنه قضى 6 أشهر فقط وقدم استقالته، موضحًا: «اكتشفت أن حياة الوظيفة لا تلائمني مطلقًا». وكشف العقاد أن كلية الزراعة هي الكلية الوحيدة التي كانت تقبل الطلاب الحاصلين على الشهادة الإبتدائية حينها، فيقول: «كانت كلية الزراعة بتقبل بالشهادة الإبتدائية، وهو ما أرغبني فيها». ويذكر أن العقاد هو أديب وشاعر اُشتهر بمؤلفاته التي دارت بين التاريخ والعبقريات والروايات كذلك، كما لفت أنظار المتابعين في عصره من خلال دخوله في معارك فكرية مع طه حسين ومصطفى الرافعي وغيرهما، وأثار إعجاب الجميع من خلال وصوله إلى تلك المكانة وهو لم يكمل تعليمه بعد الشهادة الإبتدائية. حوار عباس محمود العقاد مع أماني ناشد كاملاً Uploaded by Maspero Zaman ماسبيرو زمان on 2016-06-19.
مشاركة :