حماية الشباب من خطر الإرهاب بتكثيف الرقابة والمناصحة

  • 2/12/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من طلاب الثانوية العامة بالرياض أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتجريم المشاركة في الأعمال القتالية خارج المملكة، يمثل درعا لحماية الشباب وجعلهم في منأى عن محاولات التغرير بهم من قبل المغرضين. وشدد الطلاب في ندوة «عكاظ» بمشاركة مدير ثانوية الإمام الشوكاني عبدالرحيم الزهراني، على أهمية دور مؤسسات التعليم والإعلام والعلماء والمفكرين في إيضاح الصورة الحقيقية للجهاد من خلال توظيف كافة وسائل التواصل مع الشباب، وأكدوا على أن أسر الشباب تتحمل مسؤولية توجيه أبنائها توجيها صحيحا والاستعانة بالسلطات لمناصحتهم متى ما وجدوا في أبنائهم ما يثير الريبة. وفيما يلي تفاصيل الندوة: • عكاظ: كيف تنظرون للقرارات الكريمة الصادرة بسن العقوبات على من يشارك في أعمال القتال في الخارج والداعمين لهم والمحرضين؟. ــ الزهراني: القرار يستند إلى ما أوجب الله عز وجل على ولي الأمر من رعاية الرعية والاحتياط لمصالحهم وحمايتهم مما قد يؤدي لفساد دينهم أو تعرض أنفسهم للتهلكة، ويأتي حزم ولي الأمر بتطبيق العقوبات الرادعة لضبط الأمور وسد الذرائع والتي تسبب الأخطار والإضرار بالمجتمع وللمصلحة العامة، وتوحيد الصف وعدم الانتساب للجماعات والمنظمات الفكرية أو التي تندرج تحت مسمى «الإرهاب»، كما أن القرار يتضمن تنبيها وتحذيرا للغافل لعدم التأثر بهذه التيارات. ــ المالكي: أرى أنها عقوبات ستحمي شبابنا وتضع حد للمحرضين. ــ الشهراني: إنه قرار سليم لردع من يتعدى ويحاول الذهاب إلى القتال من غير توفير شروطه ومنها موافقة ولي الأمر. ــ مدحت: يلاحظ أن بعض الشباب يذهبون للجهاد بدون إذن ولي الأمر سواء الملك أو الأم أو الأب ودون صدور فتوى من المفتي العام. ــ شراحيلي: يأتي قرار الملك في صالح الشخص حفظا لدمه وبعدا عن الشبهات. ــ مشقي: إنه قرار صائب يضع حدا للمغرضين. ــ دواري: قرار صارم لوقف المعتدين. ــ الشهري: قرار حكيم يهدف لتوعية الشباب بخطورة الإرهاب. ــ السبيعي: خطوة جريئة لوضع حد لحملة الأفكار المغرضة. ــ الشمراني: توجه لخدمة المجتمع. ــ المالكي: يساهم في إيضاح الصورة للشاب وأسرهم لإبعادهم عن مواطن الشبهات التي تجر دائما إلى ما لا يحمد عقباه، حيث تستغل جماعات متطرفة حماس الشباب المندفعين بعواطفهم وشهامتهم لنجدة المسلمين للتغرير بهم وتوظفهم في أمور سياسية ذات أهداف مشبوهة، ولذلك كان لا بد من وضع عقوبة واضحة ومعلنة للجميع حتى تحرص كل أسرة على أبنائها والحفاظ عليهم من هذه الفتن. • عكاظ: ما هي سبل تصحيح مفهوم الجهاد لدى الشباب من وجهة نظركم؟. ــ الزهراني: الجهاد في سبيل الله شرع يتعبد به الناس لربهم يقول تعالى (حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله) فهذا هو الهدف الأسمى للجهاد الذي إذا أصبح محدثا للفتنة في الدين مانعا لتعبد الناس لربهم وصدا لهم عن الحق، لم يحقق الجهاد بذلك المقصود الأسمى وهو أن يكون الدين كله لله وعدم الانصياع لدعاة الفتن بحجة الجهاد، ويمكن توضيح ذلك لشبابنا من خلال المدارس والمساجد والجامعات والإعلام ووسائل الاتصال الحديثة والتواصل الاجتماعي لتصحيح مفهوم الجهاد بأنه لا يعني دائما القتال بل يشمل الدفاع عن الحق والدعوة إلى الله باللسان والمعرفة لقوله تعالى (وجاهدهم به جهادا كبيرا). توعية الشباب ــ المالكي: تكثيف جهود وسائل الإعلام من خلال توعية الشباب بالمخاطر التي تعود عليهم بالضرر وعلى أسرهم. ــ الشهراني: يمكن توعيتهم من خلال الندوات أو عبر وسائل الإعلام بخطورة الأعمال الإرهابية. ــ مدحت: الجهاد يمكن أن يكون بالمال والدعاء لهم ومساعدتهم والتكفل باللاجئين. ــ شراحيلي: نتطلع لتنظيم برامج توعوية للشباب عبر وسائل الإعلام ومنابر المدارس بتنظيم ندوات ومحاضرات وغيرها. ــ دواري: نتطلع لتكثيف البرامج التوعوية للشباب. ــ مبارك: اشتراك شاب في عملية تفجير لا يعد جهادا ولكنه انتحار. ــ الشهري: لا بد من تنظيم محاضرات وندوات لعلماء معروفين لتوضيح حكم الجهاد وشروطه. ــ الطيب: تكثيف تنظيم الدورات التوعوية عن الجهاد بمشاركة المختصين. ــ السبيعي: يمكن احتواء الشباب من خلال تنظيم ندوات لنعرفهم بمفهوم الجهاد الحقيقي. ــ الشمراني: يجب على الآباء والأمهات الجلوس مع أبنائهم وتصحيح أية مفاهيم خاطئة وحل أية مشكلات تواجههم. ــ يزيد المالكي: يجب تصحيح مفهوم الجهاد بالأدلة الشرعية، لكي لا يستغل المغرضون الشباب والتغرير بهم ودفعهم للانتحار. • عكاظ: كيف يمكن أن تساهم المؤسسات التربوية ممثلة في المدارس بتصحيح المفهوم الخاطئ للجهاد؟. ــ الزهراني: يتحقق ذلك من خلال الأنشطة والبرامج والندوات والكلمات أثناء الحصص، إضافة للتحذير من الأفكار السيئة والدخيلة على الإسلام في جميع المناشط، وتقوية العلاقات والروابط بين فئات المجتمع وخاصة الشباب بالعلماء والعمل على إزالة أي التباس حول مفهوم الجهاد. ــ المالكي: يجب تفعيل البرامج ووضع دورات توعوية في الأوقات المتاحة. ــ الشهراني: تنظيم محاضرات وبرامج حول الجهاد وكيفيته. ــ مدحت: تخصيص حصص المواد الإسلامية في إلقاء الضوء على هذه المواضيع ومناقشتها وتوزيع نشرات توعوية للطلاب. ــ شراحيلي: يجب أن يعرف الشباب أن الخروج للقتال لا يكون إلا بإذن ولي الأمر. ـــ دواري: توجيه الطلاب وتوعيتهم بخطورة الإرهاب. ــ مبارك: تكثيف التوعية عبر البرامج والدورات من أجل تصحيح الأخطاء التي يقع فيها الشباب وتؤدي للتغرير بهم من قبل المحرضين. ــ الطيب: تنظيم رحلة تربوية مدرسية لتوعيتهم خلالها بخطورة الإرهاب. ــ السبيعي: يجب أن يكون للمشايخ والمعلمين دورهم في توعية الشباب. ــ الشمراني: نتطلع لتقديم استبيانات للطلاب لتوعيتهم بخطورة الإرهاب. ــ المالكي: تخصيص وقت لذوي الخبرة الكافية والقبول لدى الطلاب لإقناعهم بخطورة الأفكار المغرضة، وذلك عن طريق الإذاعة المدرسية والندوات والمسابقات والأنشطة الداخلية منها والخارجية، ويمكن للمدارس استضافة بعض المشايخ للتوضيح للشاب حكم الخروج عن ولي الأمر وأحكام الجهاد الحقيقي. التربية على العقيدة الصحيحة • عكاظ: ما هو الدور المأمول من الأسر للمساهمة في تصحيح مفهوم الجهاد؟. ــ الزهراني: تربية الأبناء على العقيدة الصحيحة ومراقبة توجهاتهم وتصحيح أية توجهات خاطئة لهم بالحوار الدائم لتوضيح حقائق الأمور وأخذ المصادر الشرعية من أهل العلم والموثوق فيهم. ــ المالكي: لا بد من حمايتهم ومعرفة اهتماماتهم وفتح المجال معهم للمناقشة والحوار والأخذ بأيديهم للصواب. ــ الشهراني: يجب تربية الأبناء على القيم الفاضلة وتوعيتهم بما يدور حولهم. ــ مدحت: الآباء معنيون بنصح الأبناء بأنهم أشخاص مهمون في حياتهم ولا يقدرون الاستغناء عنهم، ويجب أن يعاملوهم معاملة حسنة. ــ شراحيلي: لا بد من اكتشاف موهبة الابن وجعله ينشغل بها دون أن يتم التغرير به من قبل المضللين. ــ دواري: المطلوب تعليم الأطفال أن للجهاد شروط كثيرة. ــ الشهري: مناقشة الابن حول مفاهيم الجهاد الصحيحة وشروطه لكي لا يتم تضليله من قبل المحرضين. ــ السبيعي: الآباء والأمهات معنيون بالاهتمام بالأبناء وتربيتهم على القرآن. ــ الشمراني: النصيحة الدائمة وعدم الإهمال في ذلك. تفعيل الوسطية ــ المالكي: دور الأسرة هو التوعية والتذكير بأن ديننا دين وسطية وعدم التهاون في أية ملاحظات أو بوادر قد تتطور للأفكار الإرهابية، ومتابعة الأبناء ومعرفة مع من يختلطون ومن يجالسون ومحاولة وضع قدوة وحسنة من الشباب الصالحين. • عكاظ: ما واجب الأسرة إذا اكتشفت أن أحد أبنائها قرر المشاركة في هذا القتال؟. ــ الزهراني: واجبها النصح والإرشاد والتوجيه والاستعانة بمن يؤثرون فيه وأهل العلم وتبصير الابن بما يحاك ضد الإسلام ودولته والاستعانة برجال الأمن في منعه إذا لزم الأمر. ــ المالكي: لا بد من مناصحته وحمايته من خلال إبلاغ السلطات عنه وعدم التستر عليه. ــ الشهراني: يجب على الأسرة نصحه وإعلامه أنه على خطأ، خاصة أنها لها قدرة عظيمة على تغيير مفاهيم ابنها. ــ مدحت: الإصرار في عدم ذهابه للجهاد ونصح أقاربه له ألا يذهب وإبلاغ أصدقائه بإقناعه بعدم الذهاب للقتال وأنه شخص مهم لهم في حياتهم ويقدرونه. ــ شراحيلي: الدعوة له بالهداية والصلاح ومناصحته. ــ الشهري: نصحه بالحسنى وعدم الغلظة معه وجعله يدرك أن لديه مستقبلا مشرقا. ــ الطيب: توعية الشباب والنصيحة وعدم إهمال هذا الأمر. ــ السبيعي: محاولة رده عن قراره بلطف، وإخباره وتعليمه عن الجهاد الحقيقي وتوفير جميع السبل له. ــ الشمراني: أولا يجب عليهم أن يصروا عليه وإقناعه بالحوار بشكل جيد وبطريقه علمية مناسبة. ــ المالكي: يجب على الأسرة في هذه الحالة إبلاغ السلطات عنه إذ إن سلطة الحاكم هي أفضل من يرعى أبناءنا.

مشاركة :