حول التقريـر المنشور في عدد «عكاظ» ليوم الجمعة 17/02/1435هـ تحت عنوان (القابل .. نفايات متراكمة تنذر بكارثة بيئية)، الذي تناول فيه ما يعانيه حي «قابـل» في منطقة نجران، من عشوائية ونقص في الخدمات البلدية. أشار ماجد بن علي الشدي مدير عام الإعلام والعلاقات العامة بهيئة السياحة والآثار إلى أن حي «القابل» المشار إليه يمتد من الحصين شرقا إلى الجربة غربا، ويفصله عن موقع الأخدود الأثـري طريـق الأمير سلطان المزدوج، وبه عدة مساكن في قرى صغيرة أهمها «قريـة اللجام». وردا على ما ورد في التقريـر من أن «فرع هيئة السياحة بالمنطقة لم يتقدم حتى الآن بترميم المواقع التراثية، وكل ما قدمه حزمة من الوعود التي لم تـتحقـق» .. أوضح أن الهيئة العامة للسياحة والآثار قامت بتهيئة الموقع تهيئة أولية لتحفيز المجتمع المحلي من أبناء المنطقة وملاك تلك البيوت الطينية الموجودة فيها، كما نظمت الهيئة من خلال فرعها في نجران عددا من اللقاءات مع ملاك البيوت الطينية الواقعة في «القابل»، وتقديـم الشروحات والبيانات والإيضاحات المرتبطة بالجدوى الاقتصادية من ترميم وتأهيل تلك البيوت وأهمية استثمارها سياحيا، وكذلك تعريف ملاكها على الطريقة المثلى للحصول على الدعم المادي من خلال القروض التي يمنحها بنك التسليف. كما تم حثهـم على تشكيل جمعيات مصغرة لكل قريـة للنظر في دعمهـم من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثـار، ولم يتم ذلك حتى الآن نظرا لأن تلك البيوت تعود ملكيتها لأكثر من شخص، وبعضها يملكها أكثر من 10 أشخاص، وهناك تبايـن واختلاف في الرؤى لدى الملاك.. علما بأن منطقة «القابل» تقع على ضفاف وادي نجران من الجهة الجنوبية، وتجاور موقع الأخدود الأثري، وتمتاز بكونها منطقة زراعية، ولايزال الأهالي فيها متمسكين ببعض المنازل الطينية القديمة التي تعكس طابعا تراثيا على القريـة، والهيئة العامة للسياحة والآثار وشركائها في منطقة نجران، وخاصة الإمارة وأمانة المنطقة يبذلون جهودا كبيرة للمحافظة على التراث العمراني الذي تـتميز به منطقة نجـران، وتعتبر الهيئة أن المجتمعات المحلية شريكا أساسيا يعـزز جهودها في تهيئة وتأهيـل التراث العمراني الوطني والمحافظة عليه واستثـماره بما يسهم في رفع مستوى الدخل وتحسين الوضع الاقتصادي لأبناء المجتمعات المحلية، وهو ما لمسناه من المواطنين في المنطقة، ولكننا نطمح إلى مزيـد من تضافر الجهود الأهلية، والتوافق بين الملاك وبعضهـم البعض، حتى تستطيـع الهيئة وغيرها من مؤسسات الدولة القيام بدورها في المحافظة على التراث الوطني في المنطقة.
مشاركة :