كتاب.. «الإسلام والعلمانية» من منظور فرنسي

  • 8/27/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت ملابس السباحة بوركيني جدلا كبيرا في فرنسا وفي الصورة مصممه الأزياء الاسترالية أهيدا زانيتي تعرض مايوه بوركيني في متجر غرب سيدني(غيتي) القاهرة: داليا عاصم صدر عن دار الساقي كتاب جديد للباحث في الشؤون الإسلامية أوليفيه روا بعنوان «الإسلام والعلمانية» وترجمه للعربية صالح الأشمر، يناقش فيه عبر 4 فصول تقع في 174 صفحة، مفهوم العلمانية الفرنسية وكيفية تعارضها مع الأديان بشكل عام والإسلام بشكل خاص. وينتقد المؤلف حملة الترهيب غير المبرر من الإسلام في المجتمع الفرنسي، ويؤكد أن مسألة العلمانية هي قضية الفصل بين الدائرة الدينية والدائرة السياسية على صعيد المجتمع، لافتا إلى أن العلمانية تنشأ بمرسوم تصدره الدولة التي تنظم المجال العام وأنها لا تنبذ كل ما هو ديني بالضرورة؛ فهي تحدد إمكانية رؤية الديني في المجال العام. غلاف الكتاب يذهب «روا» إلى أن العلمانية في فرنسا لها خصوصية لا تفهم، سواء في بريطانيا العظمى حيث يمكن للموظفين ارتداء الحجاب، أو بالولايات المتحدة الأميركية حيث لا يمكن لرئيس أن ينتخب من دون أن يتكلم عن الله. فالدولة الفرنسية تقصي الديني إلى ما وراء الحدود التي رسمتها بحكم القانون. والعلمانية على الطريقة الفرنسية قامت ضد الكنيسة الكاثوليكية، لكنها ليست ضد الديني بشكل عام. يفند الكتاب مفهوم العلمانية وبدايتها في فرنسا منذ عام 1905 حين أقر قانون الفصل بين الدين والدولة، إلا أن كلمة العلمانية لم تظهر إلا في دستور عام 1946 بصفتها مبدأ دستوريا تترتب عليه نتائج قانونية؛ لذا فالعلمانية الفرنسية محددة بواسطة نصوص القانون. ويقول «إن العلمانية الفرنسية تنطوي على خوف من الإسلام، بل وتحاول تدجينه، لكنها ومع ذلك سمحت بإنشاء المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عام 2002»، لافتا إلى أن تقبل الإسلام في أوروبا به عناصر تتعارض مع الإطار الثقافي العام، مثل: مسألة الحجاب، والذبح الحلال.

مشاركة :