كشف بنك باركليز البريطاني أمس عن خطط لشطب ما بين 10 و 12 ألف وظيفة على مستوى العالم وذلك بعد وقت قصير من إعلان زيادة مخصصات العلاوات وتراجع أرباحه السنوية. ومن المقرر تسريح حوالي 7 آلاف موظف في بريطانيا بحسب البنك الذي يبلغ إجمالي عدد العاملين فيه إلى حوالي 140 ألف موظف في مختلف أنحاء العالم. وجاءت هذه الأنباء بعد ساعات من قرار البنك زيادة العلاوات بنسبة 10% لتصل إلى نحو 2.4 مليار جنيه إسترليني (3.94 مليار دولار) رغم تعرض قطاع العمليات المصرفية الاستثمارية لخسائر في الربع الأخير لتتراجع أرباحه بمقدار الثلث تقريبا إلى 5.2 مليار جنيه إسترليني. وقال الرئيس التنفيذي للبنك أنتوني جنكينز لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الأرباح تراجعت بشكل أساسي نتيجة مجموعة من الإجراءات التي اتخذناها بهدف إعادة هيكلة البنك وهي الإجراءات المعلنة منذ عام تقريبا. وأضاف أن قيمة المكافآت زادت بنسبة 10% ولكن "في باركليز هناك مسارين لتحديد قيمة المكافآت، الأول يعتمد على أداء البنك والثاني يستهدف الحفاظ على تنافسيته". يأتي ذلك فيما يسعى البنك إلى خفض نفقاته بمقدار 16.8 مليار جنيه إسترليني بحلول 2015 وقد استغنى بالفعل عن 7600 موظف العام الماضي. ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية عن جنكينز قوله" نضطر في بعض الأحيان إلى بحث قرارات صعبة .. ولكن كلي ثقة في أن القرار الذي اتخذناه بالمقارنة سيكون في مصلحة مساهمينا على المدى الطويل .. وأتفهم أن بعض الناس سيعتقدون أنه قرار خاطئ". وقال المدير التنفيذي إن 220 مديرا عاما و 600 مدير سيتركون البنك خلال الأشهر الست القادمة للمساهمة في خفض النفقات. وأضاف أن البنك بشكل عام سيشطب ما بين 10 إلى 12 ألف وظيفة هذا العام في جميع عملياته على مستوى العالم وتوقع أن يكون منها 7 آلاف وظيفة في بريطانيا. وأشار إلى أن البنك سيطرح أيضا "معيارا صارما" فيما يتعلق بالتعيينات الجديدة. وجاءت تصريحات جنكينز عقب اعلان باركليز عن أرباح معدلة قبل خصم الفائدة بلغت 191 مليون إسترليني في 3 أشهر بنهاية ديسمبر الماضي بتراجع نسبته 86% مقابل نفس الفترة قبل عام وذلك بعدما تعرض قطاع العمليات المصرفية الاستثمارية لخسارة قدرها 329 مليون إسترليني مقارنة مع أرباح قدرها 760 مليون إسترليني قبل عام. وتراجعت أرباح البنك المعدلة قبل خصم الضريبة للعام الماضي بأكمله بمقدار الثلث مقارنة بأرباح العام السابق عليه لتصل إلى 5.2 مليار إسترليني وهو رقم جاء دون توقعات المحللين.
مشاركة :