نسرين درزي (أبوظبي) مع بداية الموسم الدراسي، يغفو عدد غير قليل من الأهالي ويستيقظون على هاجس البحث عن مدرسين خصوصيين لأبنائهم، للاطمئنان على أن مشهد المذاكرة داخل البيت سيمر بهدوء مع توفير الدعم الأكاديمي اللازم. ويبرر تفاقم وتيرة التقصي هذه، ما يؤكده واقع التجربة أنه فيما لو استؤنفت الصفوف ودخل الطلبة في خضم الواجبات اليومية يصعب الحصول على أستاذ متفرغ. لأن كثيراً من المدرسين لن ينتظروا طويلاً لبرمجة أجندتهم، ويسعون لترتيب تلامذتهم حتى ما قبل امتحانات نهاية السنة الدراسية. وإن لم يحجز الآباء والأمهات معلماً أو معلمة لابنهم أو ابنتهم أو أبنائهم جميعاً قبل العودة من الإجازة الصيفية، فقد يجدون أنفسهم أمام ورطة حقيقية ومشكلة تواجه كثير من الأسر التي يحتاج أبناؤها إلى من يساعدهم في مشوار تحصيلهم العلمي، وهي مسألة تخضع بشكل واضح لقانون العرض والطلب بين المدرسين وأولياء الأمور. جدول يومي بوصفهم لحال التوتر الذي يهيمن على يومياتهم قبيل العودة إلى المدرسة، يقول الأهالي الباحثون عن مدرسين خصوصيين إنهم لن يرتاحوا إلا بعثورهم على أشخاص ثقة لمساعدة أبنائهم في حل واجباتهم. ومع اختلاف أساليب البحث عن أكاديميين لم تكتمل مواعيدهم بعد، يعتبر محظوظاً من يلقى خشبة الخلاص باكراً لاستقبال سنة دراسية بأقل قدر من التوتر. وشرحت الأم علياء المرزوقي، رحلة البحث عن مدرس خصوصي لولديها ووصفتها بالمهمة الشاقة. وذكرت أن الأمر لا يتعلق بالعثور على شخص لديه خبرة في التعليم وحسب، وإنما بالتأكد من أخلاقه وحسن تعامله. وهذا لا يكون إلا عن طريق الأقارب والأصدقاء الذين يسعون إلى تدبير الأمر بشرط أن يتسع الجدول اليومي للمدرس. وبالحيرة نفسها تحدث الأب عدنان إدريس، الذي اعتبر أن مسألة التواصل مع مدرس أمين في بداية السنة الدراسية، مرتبطة بالحظ. إذ في ظل زيادة الطلب على الدروس الخصوصية يصبح واقع العلاقة بين الأهالي وأساتذة الحصص المنزلية أشبه بحال السوق والتسابق على انتقاء الأفضل، إذ كلما تأخر الوقت ارتفع سعر الحصة الواحدة التي تتعدى أحياناً الـ500 درهم. ... المزيد
مشاركة :